وسط عالم تسوده ثقافة الأداء السريع بواسطة الشبكة العنكبوتية والفضائيات التى تعتمد على الإيقاع السريع، يسكن مصطفى العمرى فى عالمه الخاص وسط قلق عميق على مستقبل الخط العربى، بسبب تراجع الإقبال على إتقانه من مختلف الأعمار، خاصة الشبابية منها. العمرى الذى قام بكتابة المصحف الشريف أربع مرات، يرى أن معضلة الخط العربى تظل مرتبطة بمدى القدرة على الانتماء باعتباره فلسفة روحية، فلوحاته تعكس إبداعا متميزا عبر تنوع فنونه وأنماطها، مثل النسخ والديوانى والرقعة والكوفى والفارسى. أشرف عبيد دبلوماسى يعمل فى الخارجية المصرية حصل على أربع دبلومات فى الخط العربى، يرى أن سحره يظل ملائما لكل عصر، حتى وإن حوصر بأجهزة الحاسوب بتقنياتها الإلكترونية. وتتميز الكتابة العربية بكونها تمتلك القدرة على الانسياب بين اتصال وانقطاع، ناهيك عن تكوينات حروفها البديعة، مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال تعبيرية وهندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتشابك والتداخل والتركيب.