السعودية القوية

ألقى خادم الحرمين الشريفين خطابه التاريخى عن مصر ولمصر يوم الجمعة 16/8/2013، وكان خطابا حاسما وقويا دعما لمصر والمصريين.. وقد كنت قد كتبت مقالا فى( eg press) بتارييخ 13/8/2013 بعنوان( المملكة العربية السعودية أحب البلاد).. وها هو جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين يلقى بخطابه الداعم لمصر والمصريين يؤكد فيه على دعمه لمصر، مطالبا الشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعى والعقل والقلم أن يقفوا وقفة رجل واحد، وعلى قلب واحد فى وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها تاريخ ومكانة الصدارة مع أشقائها الشرفاء.. وهذا عهدنا بخادم الحرمين الشريفين، وهذا ظننا بكم دائما. فالمملكة العربية السعودية هى فى مقدمة الداعمين لمصر. نجدها دائما فى وقت الأزمات تقف موقفا قويا لا تحيد عنه.. ولم تتزعزع عقيدتها يوما من الأيام نحو مصر.
وهكذا عهدنا بالشرفاء النبلاء لا ينتظرون حتى تطلب مصر يد العون.. فهم دائما يبادرون من أنفسهم إلى مد يد العون دون طلب، لأنهم يعلمون دورهم جيدا، ويعلمون مكانتهم السامية فى قلوب المصريين... والشعب المصرى أيضا يعلم أن السعودية هى فى مكان الصدارة بين الدول العربية فى قلوب المصريين..
ودائما يأتى الدعم من السعودية لمصر فى الوقت المناسب دون حسابات سياسية معينة، بل تنظر السعودية إلى مصلحة مصر وشعبها. فى المقام الأول.. فالعلاقات التاريخية بين البلدين لا ينكرها أحد، وهى ركيزة الاستقرار فى المنطقة..
وأن ما قدمته المملكة لمصر من دعم مالى ومعنوى ليس بمستغرب عن خادم الحرمين الشريفين ذو الرؤية السياسية البعيدة، وتدخله والحكومة السعودية فى الوقت المناسب، واتخاذ الخيار والقرار الصحيح لمصلحة مصر والمصريين، وإن كان احتياج مصر إلى الدعم المعنوى أكثر من الدعم المالى، لأن المال يمكن أن يأتى ويذهب دون استفادة حقيقية منه دون هذا الدعم المعنوى.
ومجلس وزراء السعودية أيضا يؤيد موقف خادم الحرمين الشريفين الداعم لاستقرار مصر وسلامة وأمن شعبها..
مما يعنى أن المملكة ملكا وحكومة وشعبا على قلب رجل واحد فى دعمهم لمصر، لأنهم يرون الحقيقة.. والمبادئ لا تتجزأ.. فتحية إجلال وتقدير لخادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية والشعب السعودى وهذا عهدنا بكم...
نتمنى من الله أن يحفظ البلد الحرام من كل سوء وشر وأن يديم على المملكة العربية السعودية وشعبها الأمن والاستقرار والرخاء، إنه نعم المولى ونعم النصير...