سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. تفاصيل يوم تشييع شهداء الشرطة والجيش بالمحافظات.. الآلاف يشيعون جنازة شهيد قائد مرور بنى سويف وسط هتافات ضد إرهاب الإخوان.. وأهالى القليوبية يطالبون بالقصاص من قتلة شهيد الجيش بالعريش
خرجت المحافظات تودع شهداء الواجب وسط جنازات مهيبة وهتافات ضد جماعة الإخوان ووصفهم بالإرهاب، حيث خرج الآلاف من أبناء مدينة المحلة لتوديع العقيد مالك مهران، مدير إدارة المرور ببنى سويف، والذى استشهد على يد جماعة الإخوان المسلمين، حيث شيعت الجنازة من مسجد عبد الحى خليل. وتقدم الجنازة اللواء دكتور محمد نعيم محافظ الغربية واللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية واللواء حسين شاهين مساعد مدير أمن الغربية لفرقة شرطة المحلة واللواء حسام خليفة مساعد مدير الأمن لقطاع المحلة وزفتى والقيادات الأمنية والتنفيذية ومأمورى قسم أول وثان ومركز المحلة. وحضر الجثمان فى الساعة الخامسة وتم تشيعه فى جنازة عسكرية مهيبة تقدمها الموسيقى العسكرية وتم لف النعش بعلم مصر، وتم وضعه على سيارة إطفاء قبل نقلها للإسعاف إلى مثواه الأخير بالمقابر الجديدة. وانهمرت دموع الآلاف من أبناء المدينة الذين شاركوا فى تشييع الجثمان وقاموا برفع لافتات ضد جماعة الإخوان المسلمين، وطالبوا بالقصاص منهم لقتلهم الشهداء من الجيش والشرطة والأبرياء، مرددين هتافات: "الشعب يُريد محاكمة الإخوان.. لا مصالحة بعد اليوم..يا شهيد نام وارتاح وأحنا نكمل الكفاح..يا شهيد نام وأستنا على باب الجنة". بينما أعلن عدد كبير من أبناء المحلة إصرارهم على الانتقام من جماعة الإخوان المسلمين وأكدوا أن الفترة القادمة لن يسمح فيها بتواجد أى أحد من "الإخوان"، وشددوا على تتبعهم لتسليمهم للعدالة. وفى سياق آخر، شيع آلاف من أهالى قرية "سندوة" التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية جنازة المجند الشهيد أحمد عيد أحمد غنيم بكير الذى طالت به يد الإرهاب غدراً أثناء قيامه بالوقوف فى أحد الأكمنة الخاصة بالقوات المسلحة بمدينة العريش وسط حالة من الحزن عمت جميع وجوه أهالى القرية شباباً ورجالاً ونساءً وأطفالاً. وردد المشيعون هتافات منددة بالجماعات الإرهابية المتطرفة كان منها: "يادى الذل ويادى العار الإخوان ضربونا بالنار.. لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله.. يا شهيد نام واستنانا على باب الجنة.. والجيش والشرطة والشعب إييد واحدة". وفور انتهاء تشييع الجنازة خرج جميع أهالى القرية فى مسيرة تجوب جميع الشوارع بالقرية لمطالبة الجيش والشرطة بحق دماء جميع الشهداء والقصاص لهم من الإرهاب والقضاء على جميع البؤر الإرهابية وسط هتافات: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله". وروى والده آخر كلمات نطقها ابنة الشهيد أحمد، حيث قال: "آخر مرة قابلت أبنى منذ 25 يوماً، حيث كانت نظراته تدل على أن هذا اللقاء هو الأخير بيننا.. وقالى ليا أوعى تزعل عليا يا أبى لو مت كل يوم بشيل جثامين زملائى الشهداء.. وأنا حاسس أن رايح المرة دى ومش راجع تانى". وفى الأثناء، قال عمه الشهيد: "ابن أخى وجميع الجنود لم يكن لهم ذنب فيما يحدث.. لماذا يقتلوا هكذا؟.. لابد من القضاء على الإرهاب الذى طالت يده جميع أبناء الوطن". يذكر أن الشهيد أحمد هو أكبر الأبناء لوالده فهو يعتبر عائل الأسرة وخصوصاً أن والده لم يكن موظفاً فى أى جهة حكومية أو خاصة، فهو مريض ب"السكر"، وأمراض أخرى ولا يستطيع العمل. ومن جانبها، استنكرت القوى السياسية والأحزاب والحركات الثورية بالقليوبية إرهاب الإخوان على الوطن والمواطنين، فيما طالب ممثلو القوى السياسية بضرورة إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب الدولى بعد ارتكاب أعضائها لجرائم قتل والقيام بأعمال تخريبية ضد المنشات الحيوية، والاعتداء على القوت المسلحة والشرطة. وطالب حزب الكرامة والتيار الشعبى بحظر جماعة الإخوان بعد ما شهدته البلاد من حرق وقتل، فيما دعا الحزب المصرى الديمقراطى بالقليوبية على ضرورة حل تلك الجماعة الفاشية ومصادرة ممتلكاتها وضرورة حظر إنشاء أحزاب على أساس دينى فى الدستور الجديد، بعد أن ثبت أنها خطر كبير على الأمن القومى المصرى. وأكد حزب التجمع على أن الحوار مع الإخوان أصبح أمر مُستحيل لأنهم يتعاملون بالسلاح وقرروا الخروج من الجماعة السياسية بأفعالهم خاصة بعد استعانتهم بالأجانب من أفغانستان والعراق وغيرهم لقتل المصريين. وفى السياق ذاته، أكدت جبهة الإنقاذ الوطنى دعمها الكامل لرجال الشرطة والقوات المسلحة الذين يواجهون الآن حربا شرسة من عناصر إرهابية مسلحة تستهدف إسقاط الدولة المصرية وإشاعة الفوضى.