قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم الخميس، إن قرار الحكومة بفض اعتصامى الإخوان واللجوء إلى الحل الأمنى ينذر بمزيد من العنف فى مصر، وهو ما بدأت نذره بالأمس من خلال الهجمات التى تعرضت لها الكنائس وعدد من أقسام الشرطة. وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان أدركت خلال التجربة الماضية أن صناديق الاقتراع لن تمكنها من الوصول إلى السلطة، وبالتالى من المرجح أن تلجأ إلى أعمال العنف التى ربما تماثل ما كان يحدث فى فترة التسعينيات. وأشارت الصحيفة إلى أن عملية فض الاعتصامين بالأمس أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، ودفعت بالإخوان إلى شن هجمات انتقامية ضد المصالح الحكومية والأقباط فى جميع أنحاء البلاد. وحذرت الصحيفة من اندلاع أعمال عنف دموية فى البلاد، خلال الفترة المقبلة، قائلة إن جماعة الإخوان المسلمين التى كانت قد أعلنت نبذها العنف كإجراء تكتيكى، نظرا لتطلعها للوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، أصبحت الآن تؤمن بفشل التنظيم السياسى السلمى، وتساءلت الصحيفة عما يمكن أن تتخذه تلك الهجمات، وعما إذا كانت ستماثل الهجمات الإرهابية التى كانت تشنها الجماعات الإسلامية فى فترة التسعينيات فى مصر، أم أنها ستلجأ إلى شكل أكثر دموية مما اعتمدته خلال التسعينيات. من جهة أخرى، أدانت الصحيفة فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال، مشيرة إلى أن ذلك يماثل ممارسات نظام مبارك والسادات من قبله، ويمنح للجيش صلاحيات مطلقة فى اعتقال من يرى أنه مهدد للأمن العام. وأدانت الصحيفة عدم توفير السلطات الأمنية الحماية لنقاط الشرطة والكنائس التى تم الهجوم عليها، قائلة إن هذه الهجمات الانتقامية كانت متوقعة فى أعقاب فض الاعتصامين.