لجأ معتصمو الإخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية إلى إنشاء جدار خرسانى بطول متر وبعرض مدخل شارع النصر المؤدى للميدان بالقرب من المنصة التى يقيمونها. واستعان المعتصمون بالعديد من المعدات الثقيلة، وبجرافة لنقل مواد البناء من رمال وأسمنت وزلط وأخشاب وطوب وبراميل مياه، فيما يوصف بأنه الحاجز الخرسانى الأول فى تاريخ مصر التى يتم بناؤه بعرض طريق عام، بعيدا عن حيوية المنطقة التى تم إنشاؤه بها، ومع وجود العديد من المنشآت العسكرية القريبة من اعتصامهم. وإنشاء الحاجز الخرسانى ليس القاطع الأول للطرق المؤدية لميدان رابعة العدوية، فهناك حاجز آخر بعرض امتداد شارع النصر، وتحديدا أمام النصب التذكارى، مصنوع من أرصفة الطريق، وخلفه سواتر رملية ترتفع لأمتار عن الأرض. وعلى جانب آخر، احتل المعتصمون بميدان رابعة العدوية مركز "طيبة" التجارى، الكائن بين ميدانى رابعة والساعة، كما افترشوه من الداخل وتم تحويله لغرف للمبيت وحمامات، فيما اقتحموا الحديقة الدولية، ودمروا بعض المزروعات بها، وخلفوا كميات كبيرة من القمامة، فضلا عن إنشاء خيمة للاستراحة فى مواجهة باب الحديقة. ويأتى الاعتصام فى الوقت الذى أكدت فيه حكومة الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، على فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، وعدم التهاون فى هذا الأمر.