يُعقد فى الفترة من 20 إلى 22 أغسطس الجارى مؤتمر دولى رفيع المستوى بشأن التعاون فى مجال المياه فى دوشنبيه، طاجيكستان، ويندرج هذا المؤتمر، الذى تشارك فى تنظيمه الحكومة الطاجيكية والأممالمتحدة، فى إطار السنة الدولية للتعاون فى مجال المياه. ومن بين العديد من المشاركين فى هذا الاجتماع الذى سيفتتحه فخامة السيد ايمومليح رحمن، رئيس طاجيكستان، السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، وميشيل جارو، رئيس لجنة الأممالمتحدة المعنية بالموارد المائية، وشريف رحيم زاده، وزير التنمية الاقتصادية والتجارة، وفلافيا نابوغير، وزيرة شئون المياه فى أوغندا، وسيفين الكالاج، الأمين التنفيذى للجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة. ومن المقرر أن يشكل هذا المؤتمر فرق من الخبراء رفيعى المستوى، وستتناول هذه الفرق، تحت إشراف وكالات مختلفة تابعة للأمم المتحدة، مواضيع مهمة منها على وجه الخصوص التعاون فى مجال المياه والمنافع الاقتصادية والنظم الإيكولوجية، فضلا عن المسائل الخاصة بالمساواة بين الجنسين. كما ستشرف اليونسكو واللجنة الاقتصادية لأوروبا على فريق من الخبراء المعنى بالتعاون عبر الحدود. وعلى ضوء السياسات التى أثبتت فعاليتها والنماذج المتعلقة بالممارسات الجيدة، ستبرز المناقشات التى ستجريها فرق الخبراء المنافع الناجمة عن التعاون فى مجال المياه، وذلك بهدف تشجيع راسمى السياسات على المضى قدماً فى هذا الشأن. وجدير بالذكر أنه فى عام 2010 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013 سنة دولية للتعاون فى مجال المياه، وذلك بناءً على اقتراح قدمته طاجيكستان. وبناءً على طلب لجنة الأممالمتحدة المعنية بالموارد المائية، تم تكليف اليونسكو بتنظيم هذه السنة، وذلك بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة وبدعم من إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة. ولقد انطلقت هذه السنة الدولية فى 11 شباط/ فبراير الماضى بمقر اليونسكو. ومن المعروف أنه يوجد 276 حوضاَ نهرياً عابراً للحدود فى العالم ( منها 64 فى أفريقيا، و60 فى آسيا، و68 فى أوروبا، و46 فى أمريكا الشمالية و38 فى أمريكا الجنوبية). وثمة حالات كثيرة أفضت إلى إبرام اتفاقات للتعاون تخص المياه العابرة للحدود. فقد تم توقيع ما يقرب من 450 اتفاقاً بشأن المياه الدولية، وذلك بين عامى 1820 و2007 ( جامعة أوريغون، 2007).