سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر الثورة.. 3 أعياد و3 رؤساء.. المجلس العسكرى وجه تهنئة العيد للمواطنين عبر فيس بوك.. ومرسى وجماعته استغلوا ساحات الصلاة للترويج لأنفسهم.. ومنصور يصلى اليوم بدار الدفاع الجوى
ثلاثة أعوام مرت على مصر منذ اندلاع ثورتها الشعبية فى الخامس والعشرين من يناير 2011، والتى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك وجرى بعدها ما جرى على الساحة المصرية وصولا إلى اندلاع ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، وخلالها احتفل المصريون بعيد الفطر ثلاث مرات، مع ثلاثة رؤساء وكان لكل منهم طريقته فى الاحتفال والتى اختلفت عن طريقة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، الذى اعتاد أن يصلى ويحتفل بالعيد فى منتجعه بشرم الشيخ، أو فى مساجد القوات المسلحة فى المحافظات المختلفة. المجلس العسكرى وقت إدارته للفترة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير بدأ بتنهئة المواطنين فى البيان رقم 73 على صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك « وشهدت ساحات صلات العيد وقتها حملات دعائية للمرشحين لانتخابات الرئاسة للمرة الأولى، فحشد كل منهم أنصاره للدعاية له وكان ظهور أنصار جماعة الإخوان لافتا وقتها، وبقية القوى والأحزاب الدينية، وظهرت الجماعة وقتها أكثر حشداً ووزع أعضاؤها الهدايا على الأطفال، ووجهوا التهانى للمصلين عبر مكبرات الصوت، كما نجحت الجماعة فى الاستحواذ على أكبر عدد من ساحات الصلاة «180 ساحة من أصل 410 بالإسكندرية على سبيل المثال» فى حين لم يحصل حزب النور إلا على 40 ساحة فقط. فى هذا العيد ظهر وللمرة الأولى أيضا مكان جديد للمواطنين يتجهون إليه لأداء صلاة العيد والاحتفال به بعيدا عن المتنزهات العامة، حيث استقبل ميدان التحرير، «ميدان الثورة» آلاف المواطنين الذين أدوا أول صلاة للعيد بعد الثورة فى الميدان وألقى خطيب الميدان مظهر شاهين خطبة تركزت على الحديث عن سقوط مبارك والفساد، داعيا المواطنين لاستكمال ثورتهم. مظاهر العديد اختلفت قليلا مع الرئيس المعزول محمد مرسى فبدأت الدعاية الانتخابية فى ساحات الصلاة ولكن هذه المرة كانت لانتخابات مجلس الشعب وكثفت جماعة الإخوان من وجودها ودعاياتها لجذب المؤيدين، كما صلى الرئيس المعزول محمد مرسى صلاة عيد الفطر - وكان الأول والأخير له - بمسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، الأمر الذى فسره البعض وقتها على أنه إشارة من الجماعة على بداية الحكم الإسلامى فى مصر باعتبار أن هذا المسجد هو أول مسجد بنى فى مصر عقب الفتح الإسلامى لها. وأدى الصلاة مع مرسى كل من نائبه المستشار محمود مكى، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، ووزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفى، وآلاف المصريين. وتواصلت عادة الاحتفال بالعيد فى ميدان التحرير فى عهد مرسى وأدى نحو 3 آلاف صلاة عيد الفطر، وأكد فى خطبتها الشيخ مظهر شاهين أن الشعب لن يحتفل بثورته إلا بعد أن يخرج جميع المعتقلين من السجون. العيد الثالث الذى تشهده مصر اليوم فى العام الثالث من ثورتها يأتى مختلفا بعد أن أسقطت الثورة الشعبية الرئيس المعزول محمد مرسى وحكم جماعة الإخوان المسلمين، ووضعت الثورة خارطة طريق لإدارة مرحلة انتقالية جاء على رأسها تولى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلى منصور تولى مهام الرئيس المؤقت للبلاد ليؤدى صلاة العيد اليوم بدار الدفاع الجوى بصحبة قيادات القوات المسلحة وكبار رجال الدولة، فيما انتشرت الدعوات لاحتفال شعبى بالعيد فى «التحرير» بمشاركة رجال القوات المسلحة التى لعبت دورا كبيرا فى الانحياز للمطالب الشعبية فى 30 يونيو.