سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل تنجح مفاوضات الفرصة الأخيرة فى عبور الأزمة؟..سياسيون يستبعدون ذلك ويؤكدون مطالب الإخوان تبتعد عن آمال ملايين 30 يونيو.."شكر": المطالبة بعودة مرسى أمر مستحيل..و"الوفد": الإخوان يقفون ضد المصريين
استبعد عدد من الخبراء والسياسيين نجاح المفاوضات التى تجرى حالياً مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من المشايخ السلفية كحل للخروج من الأزمة، والتى كان آخرها ما تم الإعلان عنه خلال اجتماع حضره عدد من مشايخ الدعوة السلفية مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، مؤكدين أن المطالب التى يرفعها التيار الإسلامى بعيدة بشكل كبير عن آمال وطموحات الملايين التى خرجت ضد نظام جماعة الإخوان المسلمين فى 30 يونيو الماضى. عبد الغفار شكر القيادى البارز بجبهة الإنقاذ الوطنى يقول فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن أى مبادرات أو مفاوضات مقبولة بشرط ألا تعود بنا إلى أوضاع ما قبل 30 يونيو أو تعترض تنفيذ خارطة الطريق التى تم الاتفاق عليها كما أن هذه المفاوضات يجب أن تكون على أساس الديمقراطية والقوانين الدستورية. وأضاف "شكر" أنه يتفق مع أى مبادرة تحقن الدماء، وتفض الاعتصامات بالطرق السلمية، وفيما يخص اجتماع عدد من المشايخ السلفية مع الجيش خلال الأيام القليلة الماضية، قال شكر إن مطالب التيار الإسلامى شهدت تراجعاً كبيراً، فمثلاً تحدث الشيخ محمد حسان عن ثلاثة مطالب رئيسية، وهى عدم فض الاعتصام بالقوة وإسقاط التهم الموجهة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين والإفراج عنهم، إلى جانب توقف وسائل الإعلام عن الهجوم على جماعة الإخوان. وأشار شكر إلى أنه لا يتفق مع المطلب الخاص بإسقاط التهم عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين مشدداً على ضرورة إعمال القانون ومحاسبة كل من أخطأ. أما "ياسر حسان" رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، فقال إنه لا يتوقع نجاح المفاوضات مع جماعة الإخوان المسلمين، لأن القوات المسلحة والحكومة تنفذ مطالب الشعب الذى خرج فى 30 يونيو من خلال خارطة طريق تم الاتفاق عليها ولا يمكن التراجع عنها، هذا إلى جانب أن المطالب التى يرفعها عدد من المشايخ السلفية والتى تقوم بدور الوسيط لا تتقبلها الجماعة أيضاً، فهى لها مطالب تحتلف عن ذلك، وبالتالى فإن الوصول إلى حل للأزمة أصبح أمراً صعباً. وأشار رئيس لجنة الإعلام بالوفد إلى أن الإخوان ترفع عدة مطالب أهمها عودة الرئيس السابق محمد مرسى وعودة العمل بدستور 2012، وهذه مطالب صعبة المنال ولا يمكن التفاوض عليها. فيما يرى "طارق تهامى" رئيس لجنة الشباب بالوفد، أن الخروج من الأزمة الحالية لن يأتى إلا بعد أن تفهم جماعة الإخوان المسلمين أن أغلبية الشعب المصرى تقف ضدهم، فى الوقت الذى تحاول فيه الجماعة أن تظهر لأنصارها أنها ما زالت مصدر قوة وتحظى بشعبية غير حقيقية على أرض الواقع. وأشار تهامى إلى أنه لا يمكن التراجع عن محاسبة كل قيادات الجماعة الذين ارتكبوا جرماً فى حق الوطن أو حرضوا على العنف، مؤكداً أن القانون هو الفيصل والحكم الرئيسى فى مبادرات أو مفاوضات، لافتاً إلى أن الجماعة ما زالت حتى الآن تحرض وتدعو للعنف، وهو ما يظهر جلياً من خلال منصة رابعة العدوية، وما يتم إعلانه من خلالها.