حذر الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين من فض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، داعياً فى بيان أصدره اليوم، الاثنين، جميع المصريين إلى دعم عودة الشرعية كخطوة أولى، ثم إجراء حوار شامل لخارطة طريق لا تقصى أحداً. وحذر الاتحاد العالمى من أنه لو استمر الغرب فى سلب الشرعية من الإسلاميين المعتدلين لأدى ذلك إلى تقوية مشروع العنف الذى يتبناه المتشددون، وحينئذ عم العنف والتشدد عالمنا الإسلامى، وسيؤدى ذلك إلى تدمير المنطقة والحروب الأهلية، ولن تسلم منها المصالح الغربية فى الداخل والخارج". وبين فى هذا الصدد "أن نجاح الإسلاميين بالانتخابات فى ظل الربيع العربى أعاد الكثير من أصحاب الفكر المتشدد إلى القبول بالاعتماد على الصناديق الانتخابية، وأدى ذلك إلى ضعف مشروع العنف والقاعدة". وتابع اتحاد علماء المسلمين فى بيانه، "ولو حصل إقصاء للإسلاميين سيزداد العنف والتطرف، فالعنف لا يولد إلا عنفاً، واليائس يفعل كل شىء فى سبيل الثأر والانتقام". كما دعا جميع المسلمين فى العالم إلى القنوت والدعاء بأن يحفظ مصر من الفتن ويعيد إليها الشرعية. وقال فى بيانه، "ندعو عقلاء مصر ومفكريها وسياسييها الحكماء من جميع الأطياف الذين يضعون مصلحة مصر فوق كل الاعتبارات للاجتماع فورا وبذل كل الجهود لإخراج مصر من هذه المحنة والفتنة، والضغط على جميع الأطراف للوصول إلى حل مشرف". ودعا الاتحاد جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامى، والأمم المتحدة لبذل المساعى الحميدة الجادة لحل هذه المشكلة وفق القوانين السائدة فى العالم المتحضر، "فكم وقفت الدول المتحضرة بجانب الرئيس المنتخب الذى عزل حتى أعيد إلى منصبه، ثم أجريت الانتخابات". ودخل، الاثنين، اعتصام مؤيدى مرسى يومه ال40 فى ميدان "رابعة العدوية" (شرقى القاهرة) وال35 بميدان "نهضة مصر" (غربى العاصمة المصرية)، للمطالبة بعودة مرسى الذى عزله الجيش عن منصبه 3 يوليو الماضى.