أخيرا قرر مجلس الوزراء المصرى واستجابة للتفويض الشعبى الذى منحه ملايين من المصريين للجيش والشرطة للتعامل لفض اعتصامات رابعة العدوية وميدان والنهضة، والذين طالت إقامتهم فى أماكن حيوية، ومأهولة بالسكان قاربت ال30 يوما، والتى تجاوز فيها حرية التعبير كل المقاييس والحدود التى يسمح بها قانون أى دولة وأصبحت شوكة فى ظهر الشعب. لقد طلبنا من جماعة الإخوان وأنصار مرسى أن يعيشوا الواقع الجديد الذى يجعلهم شركاء فى بناء الوطن، وليس أعداء لهذا الوطن، وأن يكونوا شركاء فى بناء الوطن وليس هدمه وتخريبه وأن يعيشوا التغيير بعد 30 يونيه، وليس أحلام اليقظة والعودة لقصر الاتحادية وكفاكم استقواء بالقنوات الفضائية الأجنبية والتى لن تجلب عليكم إلا مزيدا من الكراهية فى الشارع المصرى، التى يعيشها الشارع المصرى اليوم، ولا تضيعوا الأمانة، حتى لا تكون خزيا وندامة لكم يوم الحساب. إن الزمن لن يعود أبدا للوراء، فإما أن تلحقوا بقطار التغيير الذى بدأ التحرك فى 30 يونيه، وإما ستجدون أنفسكم تحت قضبان القطار. إن الصراخ والعويل واستخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية لن يعيد لكم مرسى، ولن يضع اعتصاماتكم تحت مظلة الحماية الدولية فكما فاض بالمصريين الكيل، من اعتصاماتكم وأصبحت تهدد الأمن القومى المصرى، فإن العالم الدولى، يرى أن استمرار اعتصامات الإخوان وأنصار مرسى، يزيد من حالة التوتر فى الشارع المصرى، والتى قد تقود مصر إلى حرب أهلية، وهو أمر غير مقبول للمجتمع الدولى، الذى يرى أن استقرار مصر هو استقرار لمنطقة الشرق الأوسط، خاصة فى هذه المرحلة والتى بدأت فيها مسيرة السلام من جديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما دفع الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى أن يطلب من عضوين جمهوريين بارزين بمجلس الشيوخ، السفر إلى مصر للاجتماع مع قادتها العسكريين والمعارضة لمشاهدة الوضع على أرض الواقع. نداء إلى المعتصمين فى رابعة العدوية وميدان النهضة، أن تعودوا إلى بيوتكم سالمين، وتنضموا إلى صفوف الشعب المصرى، لبناء هذا الوطن، ولا تلقوا باللوم على رجال الشرطة أو الجيش إذا قامت بفض الاعتصام بصورة سلمية ثم يقوم قادة الاعتصام بتحويلها إلى معركة حربية حتى يختلط الحابل بالنابل، ولا يعرف أحد من هو الجانى، ومن الضحية. ولكنى أؤكد لكم أن الجيش والشرطة قد وضعوا فى حسبانهم كافة الاحتمالات والتى تكفل الخروج من هذه العملية بأقل خسائر ممكنة للجانبين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة، فقتل فقتلته جاهلية - صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.