عقد وزير الخارجية السورى وليد المعلم اليوم، الخميس، مع فريدريك هوف المنسق الخاص للشئون الإقليمية ومساعد المبعوث الخاص للولايات المتحدة للسلام فى الشرق الأوسط، اجتماعا فى دمشق بحثا خلاله عملية السلام فى المنطقة ومتطلبات تقدمها ونجاحها. وأوضح مصدر دبلوماسى سورى لليوم السابع أن ما جرى اليوم من لقاءات بين الجانبين تأتى فى إطار المشاورات الأولية حول إمكانية استئناف المفاوضات وجلسات استماعية عن الأفكار التى يطرحها كل طرف، واستبعد المصدر أن يكون هوف يحمل معه من إسرائيل خططا جديدة للسلام مع سوريا بعد زيارة له استغرقت هناك ثلاث أيام. وأضاف المصدر أن ما تردد عن خطة هوف لترسيم الحدود بين سوريا وإسرائيل معلومات غير دقيقة، وأنه من المبكر جدا الحديث عن خطط الآن، مشيرا إلى أن ما تبحثه الإدارة الأمريكية الآن غير قابل للإعلان، ملفتا إلى أن سوريا ليست على استعداد لعملية تبادل أراض أو التنازل عن جزء من أراضيها أو سيادتها على أرضها. وفى هذا الإطار شدد المعلم عقب اجتماعه على تمسك سورية باستعادة الجولان السورى حتى خط الرابع من يونيو 1967، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا حرص سورية على تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة، طبقا لمرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام. وقد ترددت فى الفترة الأخيرة أن هوف بحث خلال تواجده فى إسرائيل ولقائه مع عدد من المسئولين الأمنيين هناك خطة أطلق عليها خطة "هوف لترسيم الحدود"، ويقترح هوف أن يتم تنفيذ عملية سلام بين إسرائيل وسورية على مرحلتين، وأن يبنى الجانبان فى المرحلة الأولى الثقة بينهما من خلال استخدام مشترك للمتنزهات والمحميات الطبيعية ومصادر المياه فى هضبة الجولان، فيما تقضى المرحلة الثانية بانسحاب إسرائيل من الجولان إلى الخط الحدودى الذى يقترحه، فى حين لم تذكر مسار الخط الحدودى الذى رسمه هوف.