الزيات يختصم نيابة أمن الدولة

أعلن منتصر الزيات محامى المتهمين فى قضية "خلية الزيتون" تقديمه دعوى مخاصمة ضد نيابة أمن الدولة العليا، بسبب تعاملها مع القضية وارتكابها لأخطاء جسيمة فى تطبيق القانون، وتعمد ترك المتهمين فى قبضة يد أجهزة الأمن تفعل بهم ما تشاء.
وأكد الزيات أن لديه شكوكا كثيرة حول طريقة تعامل نيابة أمن الدولة مع القضية، مضيفا أنهم تقدموا منذ إعلان وزارة الداخلية بيانها الرسمى حول القبض على الشباب المتهمين بتشكيل تنظيم له علاقة بحادث السطو على محل جواهرجى بمنطقة الزيتون فى مايو 2008، أسفر عن موت صاحبه دون سرقة أى من مشتملات المحل.
وكشف الزيات أنهم استخدموا كل الصور القانونية فى مخاطبة النائب العام والنيابة بأمن الدولة، سواء ما يتعلق بالكشف عن أماكن احتجاز المتهمين، أو تقديم تقرير طبى عن حالتهم خاصة محمد فهيم حسن الذى عرفته الداخلية بأنه قائد التنظيم، ومع هذا لم تتحرك نيابة أمن الدولة العليا رغم المخاطبات التى تمت أمامهم ورسميا من مكتب النائب العام.
وكشفت مصادر أن المتهم محمد موسى أبو جزر الفلسطينى مولود فى مصر لأم مصرية من أب فلسطينى، ولكنه لم يسافر إلى فلسطين من قبل، كما أن محمد، شبه فاقد للأهلية ويعمل "حمال" فى محل أدوات مكتبية بالقاهرة مع أبناء خالته فرج ومحمد رضوان حماد المقبوض عليهم فى ذات القضية.
وفى سياق متصل، قرر محامو 15 من المتهمين بالقضية البدء باعتصام مفتوح بعد غد السبت، اعتراضا على مماطلات الأمن فى الإفراج عن ذويهم أو الكشف عن أماكن احتجازهم، وهددوا المحامون باحتجاج تصعيدى يبدأ باعتصام المحامين يليه اعتصام أسر المتهمين يليه إضراب عن الطعام ومخاطبة رئيس الجمهورية بعد استنفاذ كل الطرق القانونية والرسمية دون إجابة لطلباتهم.
وأوضح محمد شبانة محامى المتهم الأول فى القضية أنهم قرروا التحرك القانونى بالطعن أمام مجلس الدولة على القرار السلبى لوزير الداخلية والكشف عن مواقع احتجاز موكليهم، كما أن ردهم على هذا سيكون الاعتصام المفتوح لهيئة الدفاع بمقر نقابة المحامين ويليه اعتصام لأسر 26 أسرة من أسر المعتقلين وإضراب على الطعام ومخاطبة رئيس الجمهورية للتدخل بحكم سلطاته الدستورية، وذلك بعد استنفاذ كل الطرق، متهما وزارتى الداخلية ونيابة أمن الدولة بالتعدى على القانون والدستور ومخالفة كل القواعد.
يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الداخلية أن عدم تقديم المتهمين للنيابة حاليا هو عدم استكمال التحريات وإدخال عدد جديد من المتهمين فى القضية، وكذلك كشفت الأجهزة الأمنية مؤخرا القبض على 15 عنصرا من عناصر وصفتها بالخطيرة وتقود تنظيمات إرهابية فى سيناء ويدعو إلى قيام عمليات ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضى المصر ولم تكشف السلطات الِأمنية بعد عن أى تنظيم أو أى فكر يعتنق هؤلاء، إلا أن بعض المؤشرات تربط بين هذا التنظيم والمتهمين فى خلية الزيتون.