لم تكتمل فرحتها بطفليها حينما أنجبت التوأم كرستيان وباو، حيث أصيبت بالسرطان لتتوفى قبل أن يكملا التوأمين سن الثالثة من عمرهما، حيث توفيت قبل عدة أيام الأسبانية ماريا دل كارمن بوسادا التى أنجبت فى سن ال66، وبالتحديد فى 29 ديسمبر 2006. وأثارت بوسادا ،التى كانت تعيش وحيدة، فهى غير متزوجة، جدلا كبيرا بسبب قرارها أن تصبح أما فى وقت متأخر من العمر، حتى أن عائلتها اتهمتها بالأنانية وعدم المسئولية، وتلقت بوسادا تلقيحا صناعيا فى عيادة خاصة ب"لوس أنجلوس"، بعد أن كذبت على الأطباء بشأن سنها. وبعد فترة قصيرة من ولادة أبنائها قيصرياً، بدأت بوسادا فى الدفاع عن قراراها، وقالت فى تصريحات لها عام 2007، مدافعة عن قرارها أنها كانت تأمل طوال حياتها أن تصبح أما لكنها لم تقابل الرجل المناسب، وأدعت أنها تشعر بصحة جيدة أكثر من أى وقت مضى، فهى تتوقع أن تشهد أطفالها يعيشون حتى البلوغ وأن تصبح جدة. وتولد أمل الآنسة بوسادا فى العيش لعمر طويل من أمها التى عاشت حتى سن ال101 عام، مؤكدة أن لديها كل الأسباب لتعتقد فى طول أعمار عائلتها. لكن القدر لا يترك صاحبه، ففى غضون أشهر أصيبت بالسرطان وأخبرها الأطباء أن العقاقير التى استخدمتها فى عملية التخصيب ساعدت على انتشار المرض، ولكن حتى بعد إصابتها بمرض عضال يعتقد أن يكون سرطان الثدى، أكدت بوسادا دى لارا أنها لم تندم عن قراراها بالإنجاب. ويعتقد أن تكون الهندية "أومكارى بانوار" هى أكبر امرأة تضع، بعد أن أنجبت توأما ولدا وبنتا فى يوليو هذا العام، فهى تدعى أنها تبلغ من العمر 70 عاما، لكنها لا تحمل شهادة ميلاد، كما تنضم البريطانية "إليزابث أدنى" إلى قائمة السيدات اللائى ينجبن فى سن متأخر، إذ وضعت مولودا ولدا فى مايو عند سن ال66. وقد أثار وفاة بوسادا الجدل حول أخلاقية عمليات التخصيب الصناعى للنساء اللائى هن متقدمن فى العمر، فلقد وصفت جوزفين كوينتافالى رئيسة المعلقين على حملة تختص بالأخلاق التناسلية، قصة بوسادة بأنها مرعبة وحزينة، ويتردد أن بوسادا دفعت 30 ألف جنيه إسترلينى مقابل التلقيح الصناعى.