مجلس الشيوخ الأمريكى يناقش مستقبل النموذج التركى

عقدت لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، جلسة خاصة، تحت عنوان "إلى أين تتجه تركيا؟ أحداث حديقة جيزى وميدان تقسيم ومستقبل النموذج التركى"، ناقش من خلالها مواضيع خاصة بالشأن التركى وتطوراته السياسية.
وأوضح السيناتور الديمقراطى "كريس مورفى"، أن تركيا تعمل فى هذه المرحلة على التوفيق ما بين العلمانية والحريات الدينية، ومصالحها فى المنطقة، وحماية قيم الديمقراطية التركية.
فيما أشار "جيمس جيفرى"، سفير الولايات المتحدة السابق لدى أنقرة، إلى أن التظاهرات التى شهدتها مدينة اسطنبول، وعرفت فى وسائل الإعلام العالمية باسم "مظاهرات غزى"، لم يكن لها أى تأثير فعلى على مكانة حزب العدالة والتنمية داخل تركيا، مؤكّداً أن تركيا تعتبر من أبرز حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة، وأن رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" عزز مكانة الديمقراطية فى تركيا.
ومن ناحيتها، قيمت البروفيسور دكتور "جينى وايت" الأستاذة فى جامعة "بوستن" والخبيرة فى الشئون التركية، المظاهرات التى جرت فى تركيا على أنها بين مؤيدى ومعارضى النظام، وأن تلك المظاهرات لم تكن ما بين أنصار تيارات إسلامية وعلمانية، وأن الأحداث الأخيرة أفرزت شريحة جديدة من الناخبين، يغلب عليها طابع الشباب.
وأضاف "روبيرت واكسلر"، العضو السابق فى مجلس الشيوخ، ورئيس مجموعة الصداقة مع تركيا فى المجلس، ومدير مركز "دانييل أبراهام" لدراسات الشرق الأوسط، أن مقارنة المظاهرات التى شهدتها مدينة اسطنبول، بما يحث فى الدول العربية، خاصة دول الربيع العربى، هى مقارنة غير منطقية البتة، وأن رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" وصل إلى السلطة من خلال تداول ديمقراطى وانتخابات نزيهة، وأن المظاهرات خرجت نتيجة مجموعة من المخاوف اعترت المتظاهرين، وعلى العموم فى الأحداث الأخيرة أظهرت مدى النضج الذى وصلت إليه الديمقراطية التركية.
يذكر أن أحداث "جيزى" هى عبارة عن مظاهرات اندلعت أواخر مايو الماضى، احتجاجاً على نقل أشجار من منتزه "جيزى" المطل على ميدان "تقسيم" فى اسطنبول، وامتدت الاحتجاجات لاحقاً لتصل إلى عدد من المدن التركية.