طالب حزب التكتل التونسى العلمانى (يسار الوسط) المتحالف مع الإسلاميين فى السلطة، الثلاثاء بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد مقتل ثمانية جنود فى منطقة ينشط فيها تنظيم القاعدة. وأعلن حزب التكتل فى بيان، أن "الوحدة الوطنية واجب على جميع أبناء الشعب التونسى من كل الاتجاهات السياسية، ندعو جميع الأحزاب والمنظمات إلى تحمل مسؤولياتها حيال الشعب التونسى وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية". إلا أن الحزب الذى يرأسه رئيس المجلس الوطنى التأسيسى مصطفى بن جعفر، لم يوجه اى انذار إلى حزب النهضة الإسلامى الذى يرأس الحكومة ولم يطرح إمكان انسحابه من الحكومة الحالية. واستبعد رئيس الوزراء على العريض بعد ظهر الاثنين فى خطاب حازم جدا حل حكومته والمجلس الوطنى التأسيسى، كما يطالب بذلك تحالف متنوع من أحزاب المعارضة. وبرر التكتل موقفه بمقتل ثمانية جنود الاثنين فى كمين بجبل الشنبى غرب البلاد قرب الجزائر، حيث تنشط مجموعة مسلحة على صلة بالقاعدة. وتواجه تونس أزمة سياسية جديدة منذ الخميس واغتيال النائب المعارض محمد البراهمى، وهذه الجريمة هى الثانية من نوعها منذ بداية السنة التى تنسب إلى التيار السلفى الجهادى.