حمل عضو كتلة تيار المستقبل فى البرلمان اللبنانى النائب أحمد فتفت حزب الله مسئولية قرار الاتحاد الأوروبى، الذى سيلحق بلبنان ضررا سياسيا واقتصاديا، بسبب تحوله من مقاومة إلى ميليشيا محلية وإقليمية بعد اقتحامه بيروت والقصير السورية. وحذر النائب أحمد فتفت، فى حديث تنشره له غدا "الاثنين" صحيفة "اللواء" اللبنانية، إن تياره لن يمنح الحكومة الجديدة الثقة فى البرلمان إذا تضمن بيانها الوزارى صيغة "الجيش والشعب والمقاومة". وأشار إلى أن التيار أبلغ الرئيس ميشال سليمان إلى أنه يؤيد الحكومة التى يشكلها رئيس الوزراء المكلف تمام سلام بالتعاون معه شريطة عدم مشاركة الحزبيين فيها، معتبراً أن ترشيح رئيس مجلس النواب نبيه برى لرئيس التيار سعد الحريرى ترؤس الحكومة الجديدة بأنه يهدف إلى دق إسفين بين تيار المستقبل وسلام. ولفت فتفت الذى يعبر فى العادة عن توجهات كتلة تيار المستقبل البرلمانية إلى أن الحريرى غير مستعد لتأمين غطاء سياسى لما يقوم به حزب الله عسكريا وأمنيا فى لبنان وخارجه. ووصف ما تردد بأن الحريرى سيعود إلى البلاد ليشارك فى الحوار الوطنى بأنه كلام غير دقيق، لأن عودته مرتبطة بالعامل الأمنى وتقدير الموقف فى ذلك يعود له شخصيا. واعتبر أن النائب وليد جنبلاط خائف من حزب الله لأنه لا يستطيع أن يتحمل "7 آيار جديدة"، خصوصا وأن حزب الله نهجه إلغائى وتكفيرى. يشار إلى أن حزب الله اقتحم العاصمة بيروت فى 7 مايو عام 2008 ردا على قرار حكومى بتعطيل شبكة اتصالاته الداخلية.