انتقد بكر بوزضاج، نائب رئيس الوزراء التركى، موقف الإعلام الغربى من الأحداث الجارية فى مصر منذ يوم 3 يوليو الجارى، فيما يشير المسئول التركى بذلك التاريخ إلى إطاحة قيادة الجيش المصرى، وبمشاركة قوى سياسية ودينية، بمحمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب منذ إعلان الجمهورية فى مصر عام 1953. وأضاف بوزضاج، فى حديث لصحفيين خلال زيارته ألمانيا اليوم السبت: "لقد وقع انقلابا عسكريا فى مصر، ولكن الإعلام الغربى لم يقل ذلك". ومضى قائلا إن "الملايين (من أنصار الرئيس المصرى المعزول)، احتشدت فى ميدان رابعة العدوية (بحى مدينة نصر شرقى العاصمة القاهرة)، ولكن الإعلام الغربى لم يضع أى كاميرا هناك، ولم ينقل عن الميدان، ولم يُظهر أى لقطات له، وفضّل أن ينقل فقط عن ميدان التحرير"، حيث يتظاهر مؤيدون لعزل مرسى. ومستنكرا، تساءل بوزضاج: "من قاموا بالانقلاب العسكرى فى مصر، أغلقوا وسائل الإعلام المعارضة لهم، فهل انتقد الإعلام الغربى ذلك؟ !". ومنذ يوم 3 يوليو الجارى، أوقفت السلطات المصرية بث ثلاث قنوات دينية داعمة للرئيس المعزول، وهى "الحافظ"، و"الناس"، و"مصر 25"، التابعة لحزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، التى ينتمى إليها مرسى. وواصل نائب رئيس الوزراء التركى انتقاده لوسائل الإعلام الغربية بقوله إن "الإعلام الغربى نقل ما لم يحدث فى تركيا، ونشروا وقالوا الكثير، حتى أنهم أصدروا ملاحق باللغة التركية فى ألمانيا". واستشهد بوزضاج ب"الصورة التى التقطت فى ميدان قازليتشيشمه خلال كلمة ألقها رئيس الوزراء (التركى)، رجب طيب أردوغان، وأظهرتها قناة سى إن إن (الإخبارية) الأمريكية على أنها صورة لمظاهرة معارضة لأردوغان، ومؤيدة للمحتجين على أحداث ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول" التركية.