سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد 24 ساعة من توليه الأوقاف..محمد مختار جمعة يتصل ب"الببلاوى" لإلغاء تعيين قيادات من خارج الوزارة..وينهى ندب "سلطان" ومستشاريه ب"الأعلى للشئون الإسلامية"..ويفتى بحرمة قطع الطرق وتعطيل مصالح الناس
نشاط ملحوظ برز خلال ال24 ساعة الأولى للدكتور محمد مختار جمعه بعد تعينه وزير للأوقاف، حيث استقبل قيادات الأوقاف والعاملين فيها لتقبل تهانى تعينه وزيرا، وطمأنهم على الفترة المقبلة وحصول كل منهم على حقه. وبدا فى كلام الوزير الجديد تعمد سد الزرائع عن جلب المنافع، عندما أكد أنه لن يقبل شكوى شفهية فى حق أحد العاملين بالوزارة واعتبارها كيدية يعاقب عليها، مطالبا بوحدة الصف والمصالحة داخل وخارج الوزارة. كما عقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اجتماعا ظهر اليوم الخميس بالشئون القانونية بالوزارة بقاعة حراء بالديوان العام، لبحث مشاكل وأزمات الوزارة وعلى رأسها عودة القيادات القديمة التى أطاح بها سابقه طلعت عفيفى، ونظر حال من تم تعينهم فى عهد عفيفى، حيث سيتم مراجعة كل قرارات سابقيه من الناحية القانونية والإدارية. وقرر الوزير عقد اجتماع بعد غد السبت وخلال الأجازة الرسمية بوكلاء الوزارة جمال فهمى وزينب صالح وخالد حامد، بحضور عدد من القيادات التى أطيح بها على رأسهم عاطف جلال الدين لبحث نفس القضايا الخاصة بالقرارات التى اتخذها سابقه طلعت عفيفى فى تصعيد عناصر فى مناصب قيادية والإطاحة بآخرين. ويعتزم عدد من الدعاة والقيادات القديمة التى أطاح بهم الدكتور طلعت عفيفى من سدة وزارة الأوقاف لقاء وزير الأوقاف الجديد الدكتور محمد مختار جمعة، لتقديم تقرير مفصل بما شملته الوزارة من تغيرات كانوا جزءا منها والقيادات البديلة التى تم تسكينهم مكانهم فى مناصبهم، وعلى رأسهم الشيخ صبرى عبادة وكيل أوقاف الغربية الذى أطاح به طلعت عفيفى، وتهدف قيادات الوزارة التى أطيح بها من اللقاء العودة إلى مناصبهم القديمة التى تم تسكين منتسبى تيار الإسلام السياسى بها بقرار من الوزير السابق طلعت عفيفى. وقالت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف إن الوزير الجديد استبق قراراته بأن أجرى اتصالا هاتفيا برئيس مجلس الوزراء، لبحث ومراجعة قرارات كان اتخذها سابقه طلعت عفيفى بتعيين قيادات فى وظائف عليا من خارج الوزارة منهم ماهر جلبط، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الأوقاف الذى استقدمه عفيفى من الخارج، حيث كان يعمل بالسعودية، ومحمد الأنصارى، رئيس قطاع مكتب الوزير الذى كان يعمل بنقابة الأطباء، وذلك لفصلهما من العمل لتخفيف حدة التوتر داخل الوزارة فى صفوف الموظفين الذين يرفضون تسيرهم من قبل من يرونهم غرباء. وأضافت المصادر ل"اليوم السابع" أن وزير الأوقاف قام بالتنسيق مع مجلس الوزراء خلال الاتصال الهاتفى بالقيام بوقف هؤﻻء الموظفين وفصلهم خلال أسبوع من تاريخه، وتشهد الوزارة حالة غليان وحراك ضد من وصفوهم بالغرباء الذين يتولون وظائف عليا رافضين وجودهم بالوزارة. وقرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إنهاء ندب الدكتور صلاح الدين عبد الحليم سلطان الأستاذ بكلية دار العلوم من العمل كأمين عام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وإنهاء ندب كل من محمود السقارى وعلى عبد الرحمن بيومى وسمير زكى السيد خليل العركى كمستشارين بالمجلس اعتبارا من الأربعاء 17 يوليو. كما قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن يمثل مديرى مديريات الأوقاف بالمحافظات الوزارة فى الاحتفال بذكرى انتصار العاشر من رمضان. ووجه الوزير فى بيان له مديرى المديريات إلى التأكيد خلال الاحتفال بهذه المناسبة على ضرورة استلهام ما فى انتصار العاشر من رمضان من دروس وعبر يمكن الاستفادة منها فى تجاوز المرحلة الحالية، وعلى رأسها إرادة النصر والولاء للوطن والشجاعة فى مواجهة الأخطار. وقال الوزير إن الاحتفال بهذه المناسبات يأتى تذكيرا للمصريين بأمجادهم وانتصاراتهم العظيمة لتكون دافعا لهم على استرداد عافية الوطن واستعادة مكانته. وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الدعوة لقطع الطرق وتعطيل مصالح الناس ومحاصرة مؤسسات الدولة ومرافقها تتنافى تماما مع تعاليم الإسلام التى جاءت بمنظومة راقية من القيم والمبادئ التى تحترم حق الإنسان فى الحياة الآمنة الكريمة. وقال الوزير إن حرية التعبير وإبداء الرأى بكل صوره مكفولة للجميع فى ظل الشريعة الإسلامية، شريطة ألّا تتعدى هذه الحرية على حقوق الآخرين، وتهدد أمنهم وسلامتهم، أو تروع الآمنين منهم وتحول دون ممارسة حياتهم الطبيعية أو تمس أمنهم القومى. ودعا وزير الأوقاف جميع العقلاء والحكماء إلى إعلاء صوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية على أية مصلحة أخرى. وطالب أئمة وخطباء المساجد أن يتحملوا مسئوليتهم التى اختصهم الله بها، ليكونوا دعامة لأمن الوطن واستقراره من خلال دعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن تكون خطبة الغد الجمعة 10 رمضان 2013 عن التسامح ونبذ العنف بكل أشكاله، مع التذكير فى الخطبة الثانية بدور قواتنا المسلحة وجنودنا البواسل والروح الوطنية التى التفّ الجميع حولها فى انتصار العاشر من رمضان الذى خرج بمصر إلى مرحلة تاريخية جديدة بفضل الله تعالى وما قدمه أبناء الوطن وأبناء قواتنا المسلحة من تضحيات. وقد حضر الوزير إلى مكتبه فى الحادية عشرة من صباح الخميس وسط حضور كثيف ممن يقدمون التهانى على تولى المنصب، وأخذت النميمة دورا مهما بين موظفى الوزارة عن شخصيات بعينها حرصت على الجلوس على باب مكتب الوزير منذ صباح أمس حتى المساء للقاء الوزير لضمان مكان مرموق فى الوزارة بنفس الطريقة التى اصطنعوها مع سابقه منهم موظف كبير مختص بالمتابعة والتقويم. وتشهد أروقة الوزارة حالة من القلق والتربيطات للدفع بتيارات لتولى الوظائف القيادية من خلال 3 تيارات هى: التيار القديم الذى سبق الثورة وامتداده خلال فترة حكم المجلس العسكرى، والتيار الثانى الذى استقدمه طلعت عفيفى، وتيار ثالث يطمح فى الصعود مع عملية التغير التى تشهدها الوزارة حاليا.