أبدى على مبروك، والد قتيل المحلة أحمد مبروك، حزنه الشديد على حفظ التحقيق فى قضية مقتل نجله على يد قوات الشرطة أثناء أحداث المحلة فى 6 أبريل 2008، رغم وجود معلومات مؤكدة تكشف عن شخصية ضابط الأمن المركزى الذى أطلق الرصاص على نجله. وأكد مبروك أن شهادة الشهود وتقرير الطبيب الشرعى، بالإضافة لملابسات الحادث الذى أودى بحياة نجله فى شرفة منزلة، تشير جميعها إلى أن الجانى أحد ضباط الشرطة، وأضاف أن أحد مجندى الأمن المركزى الذين شاركوا فى أحداث 6 إبريل، كشف للإعلامى وائل الإبراشى عن هوية الضابط الذى أطلق الرصاص على نجله، وأكد أن الإبراشى أبلغ النائب العام على الهواء مباشرة بكلام مجند الأمن المركزى، مطالباً بحماية المجند، وسماع شهادته حول الحادث، دون أن يستجيب له أحد. وأبدى والد قتيل المحلة استياءه من إغلاق ملف التحقيق بهذه الطريقة، رغم الأدلة التى يمكن أن تقود إلى الجانى، مؤكداً أنه سيلجأ إلى القضاء للكشف عن قاتل نجله، وعقابه، مؤكداً ثقته الكبيرة فى القضاء المصرى الذى وصفه ب "العادل"، ومشيرا إلى أنه متأكد من أن دم نجله لن يضيع هدراً، لأنه سيظل فى رحلة بحثه عن الجانى للنهاية. وأكد أحمد حجازى، محامى مبروك، أنه طالب جهة التحقيق (نيابة شرق طنطا) بإجراء إنابة قضائية لنيابة 6 أكتوبر، لتطلب الأخيرة سماع شهادة وائل الإبراشى، حول الضابط المتورط فى قتل مبروك، ومن ثم استدعاؤه للتحقيق، وأضاف حجازى أن ذلك الإجراء سيكشف شخصية المشتبه فيه للنيابة، تمهيداً لمطابقة سلاحه الميرى، ونوع رصاصاته بتقرير الطبيب الشرعى للقتيل، ثم التحرى عن موقع خدمة الضابط عند مقتل الطفل أحمد مبروك. يذكر أن نيابة شرق طنطا حفظت التحقيقات فى القضية رقم 10523 لسنة 2008 جنح ثان المحلة، والخاصة بقتلى الشرطة الثلاثة فى أحداث المحلة، ومنهم أحمد مبروك، فضلاً عن المصابين ال 35 الآخرين، ضد مجهول من أفراد وضباط الشرطة.