أكد جون بولتون السفير الأمريكى السابق لدى الأممالمتحدة والذى قام مؤخرا بزيارة لمنطقة الخليج، أنه من المنطقى تماما للإسرائيليين، أن يستخدموا الأجواء السعودية، وأضاف أن أيا منهما لن يتحدث عن ذلك الأمر صراحة، وأنهم بالتأكيد سيلتزمون الصمت إذا ما لم يعلن الإسرائيليون نجاحا كبيرا فى ضرب المنشآت النووية الإيرانية. ويتوقع بولتون أن تتظاهر الدول العربية بإدانة أى هجوم إسرائيلى على المنشآت النووية الإيرانية فى حديثهم أمام الأممالمتحدة، إلا أنهم سيشعرون بالارتياح الداخلى لإزالة خطر القنبلة النووية الإيرانية. وذكرت صحيفة التايمز أن المملكة العربية السعودية أشارت لإسرائيل بالموافقة على مرور طائرتها عبر المجال الجوى السعودى، إذا ما أرادت ضرب المنشآت النووية الإيرانية، فلقد قالت الصحيفة أن مائير داغان رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" قد أكد للرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن السعودية ستغض الطرف عن أية طائرة إسرائيلية تحلق فوقها خلال أى هجوم على المواقع النووية الإيرانية. كما قال مصدر دبلوماسى إن السعوديين وافقوا ضمنيا على السماح لسلاح الجو الإسرائيلى بالتحليق عبر مجالها الجوى فى مهمة ستحمل مصالح مشتركة للدولتين. وكان داغان قد أجرى محادثات سرية فى وقت سابق من هذا العام مع مسئولين سعوديين، لبحث إمكانية السماح بهذا الأمر، كما نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير غير مؤكدة حول عقد اجتماعات بين مسئولين رفيعى المستوى منهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ونظرائهم السعوديين، إلا أن الرياض نفت ما جاء بالتقارير. وعلى الرغم من أن البلدين لا تجمعهما علاقات دبلوماسية رسمية، إلا أن مصدرا بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أكد أن الموساد يحتفظ بعلاقات عمل مع السعوديين. وتقول الصحيفة إن التطورات الأخيرة أبرزت مخاوف الدول العربية السنية المعتدلة بشأن استقرار النظام الشيعى القمعى فى طهران، كما زادت من المخاوف من أنها قد تظهر كطاقة نووية محاربة. ونقلت الصحيفة عن رئيس البحوث الاستخباراتية الإسرائيلية، أن السعوديين قلقون جدا من وجود قنبلة نووية إيرانية ربما بشكل أكثر من الإسرائيليين.
