أكد النائب فؤاد السنيورة رئيس كتلة تيار المستقبل اللبنانى أن التيار لا يقبل أن تشارك ميليشيات حزب الله بالقتال بجانب الجيش اللبنانى، فى إشارة إلى اتهامات بمشاركة حزب الله فى القتال ضد المجموعة المسلحة التابعة للشيخ السلفى أحمد الأسير فى صيدا بجنوب لبنان. وطالب السنيورة بتحقيق قضائى شفاف لكى تظهر الحقيقة وتزال هواجس المواطنين وتتعزز الثقة بالدولة وبمؤسساتها، مؤكدا أن "أى اعتداء على الجيش مرفوض ومدان ومن ارتكبه يجب أن يحاسب، وكان من الطبيعى أن لا يسكت الجيش عن أى اعتداء يتعرض له". واعتبر أن مطالب أحمد الأسير كانت مطالب نصف الشعب اللبنانى، غير أن الخطأ الذى وقع به الأسير بتصرفه غير المقبول سمح باستدراجه والوقوع بالفخ الذى نصب له وللمدينة، وأكد أن هناك من أصر على إبقاء فتيل التفجير وأهل صيدا وعبرا تعرضوا للمهانة". وقال السنيورة إن "لدينا معلومات أن أكثر الشباب الذين اعتقلوا فى عبرا تعرضوا للتعذيب"، مضيفا أن الجيش عليه أن يدافع عن كرامته فى كل مكان فى لبنان وليس مقبولا تطبيق القانون فى صيدا بينما يجرى التغاضى عن التجاوزات فى الدولة فى مناطق أخرى". وأضاف أننا "لن ننسى المذكرة التى رفعناها للرئيس ميشال سليمان ولن نقبل بأن تهمل ونحن بانتظار الخطة الأمنية الشاملة لمدينة صيدا التى يجب أن تكون مدينة خالية من السلاح"، متسائلا" هل كان حزب الله على علم بالعملية العسكرية فى صيدا فحضر لها"، مؤكدا أن صيدا ستبقى مدينة العيش المشترك ويبقى السلم الأهلى ويبقى لبنان".