فى خيمة البداوة (بيت الشعر) وعلى طراز قديم تجلت فيه الأصالة البدوية.. شهد مهرجان "جرش" الأردنى تقديم مجموعة من الفرق البدوية عروض "العرس البدوى" الفلكلورية، والتى جمعت حولها أعدادًا كبيرة من الجماهير، معظمهم من الخليج العربى. فعلى صوت الدحية (رقصة بدوية تترافق مع الغناء) ورقصة الهجينى، قدمت فرقة الراجف استعراضًا للعرس البدوى والطقوس التى ترافقه لدى بدو الأردن. ورافق تلك الرقصات رائحة خبز "الشراك" والذى أعدته مجموعة من النساء أمام حشود الحاضرين على الصاج، إضافة إلى إعداد الأكلة البدوية المشهورة وهى "الرشوف" (خليط من العدس والبصل والسمن والقمح) تم تقديمها للحضور. ودخلت بعد ذلك فرقة "مأدبا" لإحياء التراث والمكونة من ثمانية أشخاص ليشعلوا حماس الجماهير برقصة الدحية والسامر الأردني. وعلى صوت المطرب البدوى عبد الكريم الشديفات والذى غنى "سلام الله على دار بها عبد الله الثانى (ملك الأردن)" قدمت فرقة البادية الشمالية عرضًا فلكلوريًا مشابهًا لما قدمته الفرق البدوية الأخرى، لكنها رقصات كانت متناغمة مع الغناء والعزف على الأورج (آلة موسيقية) دفعت حشود الحاضرين للرقص فى ساحة المهرجان على شكل مجموعات. وبعد إنهاء الرقصات الفلكلورية البدوية قدَّم المدير الثقافى للمهرجان غسان طنش دروعًا وشهادات تقديرية للفرق البدوية المشاركة. وشهد مهرجان جرش يوم أمس الجمعة وعلى ساحته الرئيسية بالتحديد حضورًا جماهيريًا مميزًا، ويختتم المهرجان فعالياته مساء اليوم فى دورته ال 28، التى انطلقت يوم 26 يونيو الماضى.