المهم التنفيذ! إذا أردتم أن تحلوا مشاكل المجتمع فعليكم بالشباب ..تلك الجملة السحرية التى نسمعها كثيرا ونتداولها فى جلساتنا على سبيل الحل الجذرى لمشاكل المجتمع ولكن لم يأخذه أحد بعين الاعتبار ولا على قدر كاف من الأهمية. أصبح المجتمع كله بفئاته يتكلم عن المشكلات التى تواجه دون وجود حلول فقط كلام إنشائى مطروح وكثير بدون هوامش محددة ولا روشتة للعلاج. فلنجعل تلك الجملة أساسا لمقالنا وأساسا لروشتتنا العلاجية. مما لا شك فيه أن ما يواجه مجتمعنا من مخاطر ومشاكل عديدة سواء أخلاقية أو سلوكية أو فكرية ناتج عن الشعور بالإحباط أحيانا أو الشعور بفقدان الأمل مرارا أو النقم على الحال. فلماذا لا نقرر بين أنفسنا أن نبدأ بحل بعض من تلك المشاكل الرئيسية مشاكل الشباب عديدة من عدم وجود وظائف ومن عدم وجود الحافز، ومن عدم القدرة على توفير المتطلبات الإنسانية الرئيسية ومن عدم القدرة على تكوين بيت عائلى من زواج وأسرة، فيدفع كل ذلك لبعض الشباب الناقم إلى ارتكاب المحرمات والمشى فى الطريق غير السوى والانحرافات المعروفة للجميع، فتجد التحرشات الجنسية بكثرة فى كل مكان وذلك نتيجة للحرمان الجنسى الذى يتطلب المال للزواج لإشباعه، وتجد المشاكل السلوكية من سرقة واعتداء نتيجة للبطالة وعدم وجود الرزق أو المورد الأساسى الذى يتكفل بحياة إنسانية ولو بسيطة على قدر كافٍ من الاحتياجات الأساسية، وتجد الانحرافات الفكرية من خلال الفراغ الشاسع الذى وجد الشباب نفسه ملقى بداخله نتيجة لعدم وجود المحفز أو الأنشطة التى تحتويه للتعبير عن آرائه وأفكاره وطموحاته، فتراه يلجأ لبعض الأفكار الغريبة ولبعض الانحرافات لوهمه أنهم السبيل للتعبير بحرية وجرأة وأنه فى الطريق الصحيح الفكرى، لنتعلم من الدروس وليكن شغلنا الشاغل القادم وضع روشتة علاجيه لحل تلك المشكلات المستعصية التى لو واجهناه بكل عزم وإرادة للحل ستحل 90 فى المائة من مشاكل المجتمع. فليكن شعارنا القادم من مؤسسات وجمعيات وصحافة وحكومة إذا أردتم أن تحلوا مشاكل المجتمع فعليكم بالشباب!