.. لن.. أنساكى

لم أنس عبيرا أطلّ ..
من بين أطلال ..
شلّت قدرتى ..
سادت فترتى المنسيّة *
فأنت بقاع الضوء ..
بعدما فارقت أزمان ..
عشتها فى عتمات ..
وأزمات غير سويّة *
فزهور ربيعك من صنيعك ..
يا ذات ألوان .. عمرت دنياى ..
بأطياف ورديّة *
ومسافاتك البعيدة ..
قريبة لقلبى .. يارفيقة دربى ..
وطبيبتى الأبديّة *
فكيف الظنّ القاسى ..
وظلمك : لنبضى وإحساسى ..
ألا تدرين .. أن للظلم ضحية ؟؟ *
نبت حبّك فى وجدانى ..
ولست يا غالية بأنانى ..
وشوقى الى لقياك ..
صار أمنيّة *
أسعدنى صوتك .. الهامس الحانى ..
حى شجى .. يمحو أحزانى ..
وليس فى قلبى .. سواك انسيّة *
وكم تشعّ ضياء حروفك ..
تمليها أنّات صدى خوفك ..
فأنت دماء شريانى ..
وأنت تاج الورود النديّة *
يا ساكنة أعماق حروفى ..
يا حاملة همّى وخوفى ..
فهل مزيدا ..
من حنان الكوكبّية ؟؟ *
ما أجمل ابتسامة عربيّة ..
هلّت ذات يوم ..
فصار القوم ..
يرجون طلّتها البهيّة *
فأنت النور والمنار ..
لسفينة جابهت تيّار ..
لشراع غاب عنها الإبصار ..
يا أحلى وأجمل أغنيّة *
خذينى دلّينى أرينى ..
مدينة سكناكى ..
فشوقى يئنّ يحنّ لرؤياكى ..
إسمك رسمك .. داخل أعماقى ..
يا ذى العيون الإغريقيّة *
فى ذات ليلة شتويّة ..
غفل جفناى فى أمسيّة ..
فزرتينى وأحييت منامى ..
ورأيت الطير الحانى ..
يرشّ العطر على العشّ ..
ويشدو بأعذب ألحان *
وبسمة ثغرك .. بوجه الطير ...
يا الله .. فهذا جمال ربّا نى ..
صحيت وسعدت فانتشيت ..
وتوالت غنواتى الليليّة *
نطق حروف إسمك يشجينى ..
طلّة بسمات عيونك تروينى ..
أوصيكى بالله عليك ..
يا جميلتى لاتحرمينى *
من نسمة عبر مسافات تأتينى ...
فيها الروح .. ترتاح وتحيينى ..
فحبّك صار .. تراثى ..
ناسى .. أنسى .. كرّاسى ..
وصرتى لحياتى .. ماساتى ..
وأغلى آمال عنقوديّة *
أتطلّع لسماكى كلّ صباح ..
قبل الفجر وبعد الفجر ..
أقطع بعض ساعات الهجر ..
عبر مسافات طوليّة *
أراك ملاكى ولا أنساك ..
أحاكيك .. تحاكينى .. بعيونى ..
أحدّث أجمل حوريّة *
فهل أنساكى ؟؟ .. وقد أرجعتى ..
أرجعتى شبابى بصباكى ..
لا للظلم .. يا أحلى ..
وأجمل .. وأرقّ .. دمشقيّة *