سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصرية لحقوق الإنسان تدين أعمال العنف.. وتطالب كل الأطراف بضبط النفس.. أبو سعدة: تظاهرات اليوم مؤشر على عدم رضا الشارع عن القيادة السياسية.. واستمرار الأوضاع بهذا الشكل سيقود البلاد لنفق مُظلم
أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، فى بيان لها عن قلقها البالغ لأحداث العنف المؤسفة التى شهدتها البلاد مساء أمس السبت وصباح اليوم، وذلك فى سياق الاحتجاجات التى تشهدها البلاد على خلفية جمع حركة تمرد لأكثر من 22 مليون توقيع للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وكانت محافظة شمال سيناء قد شهدت أمس اغتيال العميد محمد هانى مفتش الأمن العام بسيناء على يد مجهولين أثناء سيره بسيارته الخاصة بشارع البحر بمدينة العريش عاصمة شمال سيناء وكان قد سبق وأن تم اغتيال الضابط محمد أبو شقرة من قوة مكافحه الإرهاب الدولى بمحافظه شمال سيناء، كما شهدت محافظات الغربية والدقهلية صباح اليوم إغلاق مبنى المحافظتين ومنع المواطنين والموظفين من الدخول. وفى محافظة بورسعيد، تم إلقاء قنبلة على المتظاهرين بميدان الشهداء والتى أسفرت عن مقتل شخصين وجرح العشرات، فى حين شهدت محافظة الإسكندرية هى الأخرى احتجاجات واسعة النطاق أسفرت عن مقتل شخصين أحدهما أمريكى توفى على أثر طعنه أثناء تصويره للمظاهرات، فضلا عن 70 مصابا أغلبهم بطلقات خرطوش. وترى المنظمة أن اغتيال قيادات أمنية وتفاقم الأمور على هذا النحو ينذر بكارثة تهدد الدولة المصرية ويبعث القلق من مسيرة الاحتجاجات السلمية وتحول آلية التظاهر السلمى إلى نوع من العنف أو الفوضى تقود البلاد إلى نفق مظلم. وطالبت المنظمة كافة القوى السياسية بدعوة الجماهير الغاضبة إلى ضبط النفس والتعبير عن مشاكلهم ومطالبهم فى سياق التجمع السلمى ذلك الحق الذى كفله الدستور والمواثيق الدولية على حد سواء، وعدم الخروج عن قواعد السلمية للحفاظ على أمن الوطن والمواطن. وأدنت المنظمة عمليات تهريب الأسلحة عبر الطرق، وذلك لارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين السلميين – بحسب البيان. حيث تمكنت قوات الشرطة والجيش من ضبط سيارات تحمل أسلحه فى مناطق مختلفة من محافظات مصر كما تقوم قوات الشرطة والجيش بدور وطنى، حيث لاحظت المنظمة تواجد هذه القوات على مداخل القاهرة والقيام بتفتيش السيارات تحسبا لحملها أسلحه لاستخدامها بطرق غير مشروعة. من جانبه، أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن ما يحدث الآن فى مصر هو دليل على نضج الشارع المصرى وقدرته على التعامل مع التغيرات الموجودة على الساحة، كما أنه مؤشر على عدم رضا الشارع على القيادة السياسية التى فشلت بشكل واضح وملفت للأنظار فى التعامل مع المشاكل اليومية للمواطنين بل أدت إلى الكثير من المشاكل الأخرى سواء على الصعيد السياسى أو الاقتصادى مما دفع بالمواطنين إلى الخروج مرة أخرى على غرار ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأضاف أبو سعده، أن استمرار الأوضاع على هذا النحو سوف يقود البلاد إلى نفق مظلم ويؤدى إلى تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويفتح الباب على مصراعيه أمام الاقتتال الداخلى ودخول البلاد فى براثن الحرب الأهلية مما يعنى نهاية الدولة المصرية.