طالب النائب محمد خليل قويطة وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، بعقد اجتماع عاجل للجنة العلاقات الخارجية لمناقشة إنقاذ نهر النيل، وطالب النائب بحضور الاجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية والرى والبيئة والنقل وهيئات مكاتب لجنة الزراعة والرى والصحة والبيئة والنقل والمواصلات. وأكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية فى طلب إحاطة عاجل تقدم به، أن قضية نهر النيل لا تتحمل التهوين ولا التهويل أو الآثار، وتحتاج إلى السرعة مع التعقل والحكمة فى معالجة قضية نهر النيل للحفاظ على حقوق مصر التاريخية والقانونية فى مياه النيل، لأنه كلما كان النهر مستقراً كانت مصر مستقرة. وأشار النائب إلى أن مصر لديها قناعة راسخة بمسئوليتها التاريخية تجاه أشقائها الأفارقة، خاصة دول حوض النيل، وطالب النائب باستمرار هذه القناعة وترجمتها إلى تعاون اقتصادى وفنى وثقافى من أجل علاقات صحيحة ومتكافئة، مشيراً إلى أن هذا هو دور السياسة الخارجية لمصر لتحقيق أهدافها التنموية وتأمين المصالح العليا لمصر، ومن أهمها تأمين تدفق مياه نهر النيل غير منقوصة ونبه نائب الأغلبية إلى وجود عشرين دولة من خارج القارة بدول حوض النيل تزرع حاصلات الوقود الحيوى مستنزفة الغذاء، مما يؤكد انعدام الأمن الغذائى فى أفريقيا طبقاً للتحذير الصادر من منظمة الأغذية والزراعة والمعهد الدولى لبحوث المياه، وأشار النائب إلى أن حصة مصر السنوية للفرد بلغ 860 متراً مكعباً يتم استنزافها بالكامل، بالإضافة للمياه الجوفية ومياه الصرف الزراعى، فى حين نجد أوغندا وتنزانيا تتميز بوفرة المياه، حيث تبلغ حصة الفرد سنوياً 500 متر مكعب ولا تتجاوز نسبة المستخدم من هذه الحصص الكبيرة من المياه أكثر من 1% فى أوغندا أو 5.6% فى تنزانيا. وأكد النائب أن الحقوق التاريخية والحالية لمصر تؤكد، أن حقها من مياه النيل ليست 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، لأنها دولة المصب التى تصل إليها المياه بعد حصول الجميع على حصصهم وطالب قويطة بضرورة تعاون دول حوض النيل وإعلان نهر النيل محمية طبيعية مع ضرورة إعادة النظر فى أسلوب الرى وترشيد استخدام المياه واستثمارها فى الثروة السمكية.
