قال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى فى بيان نشره على موقع "الأندلس"، الذراع الإعلامى للتنظيم، إضافة إلى حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" اليوم السبت أن ثمانية رهائن أوربيين من بينهم خمسة فرنسيين يحتجزهم التنظيم لا يزالون سالمين، ويتزامن صدور البيان مع مظاهرات فى أنحاء فرنسا تنظّمها عائلات الرهائن الفرنسيين الذين اِحتُجِزوا فى النيجر فى سبتمبر عام 2010 بمناسبة مرور ألف يوم على احتجازهم. وذكرت صحف فرنسية الأسبوع الماضى، أن الرهائن نُقِلوا إلى الجزائر وأنهم فى يدى يحيى أبو الهمام الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى. وأحجمت الحكومة الفرنسية عن التعليق على التقرير. وقال التنظيم فى رسالته "نودّ أن نطمئن عائلات وأهالى الرهائن على سلامة أبنائهم"، وكررت الرسالة ما جاء فى بيانات سابقة لتنظيم القاعدة من أنه سيقتل الرهائن فى حالة حدوث أى تدخل عسكرى فرنسى جديد فى شمال أفريقيا لكنه قال إنه يظل منفتحا لأى مفاوضات لتحريرهم. وأضاف التنظيم فى رسالته "مع أننا ولقرابة ثلاث سنوات كنا منفتحين فيها على المفاوضات وكانت مطالبنا واضحة ومشروعة إلا أنها قوبلت بالرفض تارة والتعامى واللامبالاة والاستفزاز من طرف الحكومة الفرنسية تارة أخرى"، وتقول الحكومة الفرنسية إنها لا تتفاوض مع محتجزى الرهائن. وقال تنظيم القاعدة إنه سينشر قريبا تسجيل فيديو للرهائن الفرنسيين الخمسة والأوروبيين الثلاثة الآخرين، مؤكّدًا فى رسالته مقتل الرهينة الفرنسى فيليب فردون الذى خُطِفَ فى بلدة أومبورى فى شمال مالى فى نوفمبر 2011 فى مارس ردًّا على التدخل العسكرى الفرنسى شمال مالى. وقالت القاعدة فى الرسالة "مراعاةً مِنّا لمناشدات ومطالب عائلات الرهائن الأوروبيين المحتجزين لدينا سوف نبث قريبًا بإذن الله شريطًا مُصَوَّرًا جديدًا يظهر فيه الرهائن الفرنسيون الخمسة بعد مقتل سادسهم كما أكدنا سابقا والرهائن الأوروبيون الثلاثة أيضًا".