قال اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى، إن دعوة الجيش السورى الحر للقوات المسلحة المصرية لدعمه فى مواجهة نظام بشار الأسد، يمثل نوعا من الخلل لأن هذا يعد شأنا داخليا لسوريا، وليس لمصر الحق فى التدخل فى الشئون الداخلية بين بشار ونظامه. وتابع بأننا لن نقبل بأن يتدخل أحد فى شئوننا ولن نقبل خلال 30 يونيه القادم بأن يتدخل أحد مع الإخوان ضد الشعب المصرى أو العكس، قائلا: "إذا كانت هذه المعادلة مقبولة لدى أى طرف فعليه العوض فى قواتنا المسلحة". وأضاف "بخيت" خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الحياة" عبر برنامج "الحياة الآن"، اليوم، الأحد، أن مصر هى من أعطت المناخ لأى أحد بأن يتحدث عن أدواتنا الاستراتيجية، موضحا أن خطاب الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أمس لدعم سوريا هو من طمع الآخرين فينا. وأشار إلى أن مبادرة "مرسى" أمس هى كنوع من التقارب مع الولاياتالمتحدة خاصة أن أمريكا التزمت الصمت خلال الفترة الأخيرة تجاه الحشد الكبير فى مصر ضد الإخوان، فأراد الإخوان أن يقدموا شيئا لأمريكا. وأكد "بخيت"على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليس لها قريب ولا تعرف سوى مصالحها الاستيراتيجة ومن أهمها أن تبقى مصر فى هذا المستنقع.