الحكومة تتحوط لمظاهرات 30 يونيو بصرف الرواتب يوم 19 من الشهر

اتخذت الحكومة احتياطياتها اللازمة لتأمين صرف رواتب الموظفين والمعاشات عن شهر يونيو الجارى، وذلك استعداداً لأى أعمال شغب قد تتزامن مع مظاهرات مناهضة لحكم الإخوان المسلمين، والتى تواجهها مظاهرات مؤيدة لنظام الحكم، مما يتوقع معه حدوث صدام.
وقد يكون الإجراء الذى اتخذته وزارة المالية بتقديم موعد صرف رواتب شهر يونيو طبيعياً مع قرب انتهاء السنة المالية وإغلاق الحسابات، إلا أنه جاء مناسباً تماماً مع الحاجة لصرف الرواتب مبكراً تمهيداً لمواجهة أى أعمال عنف قد تؤدى لإغلاق المؤسسات وتعطيل صرف الرواتب.
وأصدرت وزارة المالية تعليمات أرسلتها لجميع الجهات التابعة للحكومة بصرف رواتب شهر يونيو يوم 19 من الشهر الجارى، وهو ما أرجعته لقرب انتهاء السنة المالية، ويشمل هذا الإجراء المرتبات، بما فيها المحول على البنوك الخاصة وكذلك النفقات وصرف الأجور، مع خصم ما قد يصرف بدون وجه حق من استحقاقات المدة التالية، وإلزام جميع الجهات بتطبيق هذه التعليمات.
من ناحية أخرى لم تصدر أى تعليمات تخص تغيير مواعيد صرف المعاشات، خاصة ما يصرف أول يوليو، وهو اليوم التالى مباشرة للتظاهرات.
وأكدت ثريا فتوح رئيس صندوق التأمينات الاجتماعية للعاملين بالقطاعين العام والخاص، عدم وجود تغييرات فى مواعيد صرف معاشات شهر يونيو الجارى، تزامناً مع أحداث تظاهرات 30 يونيو.
وقالت فتوح فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن صرف المعاشات فى الأوقات العادية لها 3 مواعيد أولها يوم 20 من الشهر، وهو ما سيسبق التظاهرات بعشرة أيام كاملة، والموعد الثانى فى أول أيام الشهر، والموعد الثالث يوم 10 من كل الشهر.
وأوضحت فتوح أن جميع ترتيبات صرف المعاشات ما هى دون أى تغيير، مشيرة إلى أنه فى حالة حدوث مشكلة أو أى أعمال شغب يوم التظاهرات، فإن هذا الأمر لن يؤثر على صرف معاشات اليوم التالى الموافق الأول من يوليو القادم، حيث تُصرف هذه المعاشات من خلال ماكينات الصرف الآلى للبنوك ومكاتب التأمينات الATM من أى مكان بالجمهورية.
وأشارت فتوح إلى طلب هيئة التأمينات تشديد الحراسة الأمنية على جميع مكاتب التأمينات بالتزامن مع الأحداث، لافتة إلى توافر معاشات الأول من يوليو بداية من يوم 29 من الشهر الجارى، على أن يتم تغذية الماكينات قبل مواعيد الصرف بوقت كافى، وحتى لا تتأثر عملية التغذية بأى أعمال شغب.
وأضافت فتوح، أنه وقت أحداث ثورة 25 يناير، وما أعقبها من أعمال شغب طالبت عدداً كبيراً من المؤسسات العامة والخاصة، فتم صرف المعاشات فى مواعيدها دون أن يشعر أصحاب المعاشات بأى مشكلة، حيث تم الصرف فى المواعيد المقررة من خلال ماكينات الصرف الآلى، وهو ما سهل كثيراً من عمليات الصرف وقت إغلاق جميع البنوك ومكاتب التأمينات.