وفد أمريكى يلتقى أقارب ضحايا الطائرات بدون طيار وأسر معتقلى جوانتانامو اليمنيين

ذكرت صحيفة أخبار اليوم اليمنية، أن وفدا أمريكيا يضم سبعة نشطاء يزور اليمن حاليا حيث شكلوا من أنفسهم وفدا للسلام من مجموعة "كود بينك" التى تناهض السياسات الأمريكية فى مواجهة الإرهاب وتعتقد المنظمة أن الولايات المتحدة تمارس الإرهاب أيضا وأن ذلك يشكل خطرا على حياة وأمن الشعب الأمريكى.
وأشارت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية إلى أن الوفد استعرض خلال لقائه مع أسر المعتقلين اليمنيين فى جوانتنامو بمقر منظمة هود بصنعاء، بحضور وزيرة حقوق الإنسان اليمنية والسفير الأمريكى فى اليمن تطورات أوضاع المعتقلين اليمنيين.
ونقلت الصحيفة عن بيان للنشطاء أن الوفد يضم بين أعضائه سيدة فقدت أختها فى هجمات 9/11، وهى أيضا عضو فى منظمة عائلات ضحايا 9/11 للمطالبة بغدٍ أفضل وأكثر سلما، كما يضم الوفد كولونيل متقاعد ومسئول فى وزارة الخارجية الأمريكية، ومحللين سياسيين، ومؤسسى مجموعة "كود بينك" (codepink) وجميعهم يدرك المخاطر التى قد يتعرضون لها بالسفر إلى منطقة خطيرة، ولكنهم مصرون على التضامن مع اليمنيين الذين يعانون من عسكرة السياسة الخارجية الأمريكية.
وقال تايج بارى مدير فرع المنظمة فى واشنطن "نحن نناهض الظلم بكافة أشكاله وفى كل مكان فى اليمن أو باكستان أو أى مكان آخر، هناك اعتقاد لدى الشعب الأمريكى أن هذه المناطق يعيش فيها الأعداء، ونحن نريد أن ننقل لهم الصورة الحقيقة أن هذه أماكن تعيش فيها شعوب لا تشعر بالعداء لأمريكا وأن سياسة أمريكا هى من تخلق ذلك العداء لقد أصبح ثمانين بالمائة من الشعب الباكستانى يشعر أنه فى حرب مع أمريكا بعد أن كانت هذه النسبة لا تتجاوز عشرين بالمائة قبل استخدام طائرات بدون طيار.
وأضاف تايج بارى "نعمل مع زملائنا فى "كود بنك" منذ فتح جوانتنامو ونحن نعمل على تحرير المعتقلين فيه وإغلاقه وأضاف تايج معظم الأشخاص الذين عملوا معنا فى المنظمة تم اعتقالهم ومنهم أنا وهذا لم يتغير سواء خلال فترة بوش أو فترة أوباما، ونحن نعمل على إصدار كتاب بشأن هجمات طائرات بدون طيار، نعتبر عمليات الدرونز ومعتقل جوانتنامو عمليات إرهابية بحق الشعب اليمنى والباكستانى والأفغانى، وقد رتبنا لقاءات مع نواب أمريكيين من مجلسى الشيوخ والكونجرس شرحنا لهم وجهة نظرنا حول هذه القضية، إننا نعتبر هذه السياسة مصدر خطر على الشعب الأمريكى، متابعا "وعندما تحدثت ميديا بنجامين أمام الرئيس الأمريكى بهذا الشأن كان هناك أربعين من نشطاء المنظمة يقفون فى الخارج للتعبير عن رفضنا لاستمرار هذه السياسة".
وقال بارى نحن نناهض السياسة الخارجية لأمريكا فى تدخلها فى الشئون الداخلية لدول العالم، ونحن نناهض الأعمال الإرهابية لدولة إسرائيل ونعتقد أن أمريكا ترى إسرائيل بنظرة قاصرة، مشيرا إلى أن "دايان ويلسون" 67 عاما واحدة من زميلاتنا فى المنظمة كانت معتصمة أمام البيت الأبيض قبل أربعة أسابيع من اليوم وربطت رقبتها بسلسة حديدية وبقيت كذلك أربع ساعات وهى تصرخ مطالبة الرئيس أوباما بالتخلى عن سياسات الإرهاب، ومنذ بداية مايو ونحن ننفذ اعتصام يومى أمام البيت الأبيض ونشرح للناس معاناة معتقلى جوانتانامو، فى الواقع لقد وقع أوباما على قرار من شأنه إغلاق معتقل جوانتنامو ويجب إغلاق هذا المعتقل، لكن ذلك لم ينفذ حتى الآن.
وقال البيان الصادر عن المجموعة "نحن نتوجه إلى اليمن بوصفنا دبلوماسيين مدنيين لنوضح للشعب هناك أنه ليس جميع الأمريكيين يريدون سياسة الإرهاب والاغتيال المتبعة، وأننا نعلم أننا لا نستطيع التوصل للسلام عن طريق قذف الصواريخ المدمرة من تلك الطائرات بدون طيار. أننا بعمليات القتل بالريموت كنترول وإلقاء الناس فى السجون لأجل غير مسمى، إنما نخلق وبشكل مستمر أعداء جدد، ونعرض أمننا القومى للخطر".
ويواصل الفريق لقاءاته مع أقارب ضحايا طائرات بدون طيار خلال الأيام القادمة وسيختتم زيارته لليمن بعقد مؤتمر صحفى يعلن عن موعده لاحقا.
إلى ذلك، قال بيان صدر عن عقال ومشايخ وأعيان قبيلة بنى حشيش أنهم يشعرون بقلق شديد على حياة الشيخ عبد السلام الحيلة عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبى العام المعتقل ظلما وعدوانا منذ 12 عاما بعد خطفه من مقر إقامته فى مصر أثناء مشاركته فى مؤتمر اتحاد المقاولين العرب ولا يزال مخطوفا منذ ذلك الوقت فى سجن جوانتنامو يعانى مرارة الظلم ومخاطر الاغتيال الذى نجى منه مرتين من قبل وصرح لنا قبل فترة أنه يخشى على نفسه من الاغتيال وقال لنا "مهما فعلوا بى فأنا لن أنتحر.. إن حدث لى شىء فهم المسئولون عنى".
وحمل البيان الرئيس هادى وحكومتى اليمن والولايات المتحدة الأمريكية وخاصة سفيرها باليمن، مسئولية أى ضرر قد يتعرض له عبد السلام الحيلة الذى يكاد يختم الشهر الثالث من الإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة واستمرار حجزهم دون مبرر قانونى، وطالب البيان الحكومة اليمنية بتحمل واجباتها القانونية والأخلاقية تجاه مواطنها المختطف الشيخ عبد السلام الحيلة وإعادته إلى وطنه الذى قضى عمره فى خدمته.
وقالت قبيلة بنى حشيش، إن ما يتعرض له عبد السلام الحيلة وغيره من الأسرى اليمنيين من إهانة وسوء معاملة هى إهانة للحكومة اليمنية والشعب اليمنى قبل أن تكون إهانة لقبيلة بنى حشيش أو لشخص عبد السلام الحيلة.