يصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء غدا سبعة نشطاء أمريكيين، من بينهم أسر عدد من ضحايا أحداث 11 سبتمبر 2001، للتظاهر ضد الغارات الجوية الأمريكية على عدد من المدن اليمنية. وقال البراء شيبان منسق زيارة النشطاء الأمريكيين "إن النشطاء السبعة سيصلون إلى اليمن كوفد للسلام، وسينظمون مظاهرة ووقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكيةبصنعاء، ضد استخدام أمريكا للطائرات بدون طيار في اليمن، والتضامن مع المعتقلين اليمنيين في معتقل غوانتنامو (في خليج غوانتنامو بخليج كوبا)". وأشار إلى أن زيارة النشطاء الأمريكيين ستستمر حتى يوم 18 يونيو الجاري، حيث سيلتقون بمسؤولين حكوميين، وعائلات ضحايا الغارات الجوية، وأيضا مع محامين وأكاديميين، وممثلي الأحزاب السياسية. وأوضح شيبان أن هذه الزيارة تنظمها المجموعة الأمريكية "كود بينك" (codepink) بالتنسيق مع اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية اليمنية. ومجموعة "كود بينك" التي تسمي نفسها "نساء من أجل السلام" هي مجموعة مضادة للحروب، وتتكون بشكل أساسي من النساء، وتنتشر مكاتبها في العديد من المدن والولايات الأمريكية. وترجع تسمية "كود بينك"، التي تعني بالعربية "الرمز الوردي" إلى أن عضوات المجموعة تتظاهرن وهن مرتديات ملابس وردية اللون. وأشار شيبان إلى أن الوفد يضم، معارضة للرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية، وسيدة فقدت أختها في هجمات 11 سبتمبر 2001، إضافة إلى ضابط متقاعد برتبة كولونيل ومسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، ومحللين سياسيين، ومؤسسي مجموعة "كود بينك". وقال الكولونيل المتقاعد آن رايت عضو " كود بينك" في تصريحات صحفية له اليوم إنهم يسعون إلى السلام من خلال زيارتهم لليمن، مشيراً إلى أن الرئيس أوباما يستطيع أن يصدر قرارا بالإفراج عن ال86 سجيناً يمنيا محتجزين بمعتقل غوانتنامو، والذين صدرت قرارات بالإفراج عنهم. وقال النشطاء الأمريكيون في بيان لهم إن توجههم إلى اليمن يأتي بوصفهم "دبلوماسيين مدنيين". وعن هدف الزيارة أوضح النشطاء في بيانهم أن "الزيارة هدفها أن نوضح للشعب هناك (باليمن) أنه ليس جميع الأمريكيين يريدون سياسة الإرهاب والاغتيال المتبعة، وأننا نعلم أننا لا نستطيع التوصل للسلام عن طريق إطلاق الصواريخ المدمرة من تلك الطائرات بدون طيار". ويشكل اليمنيون أغلبية من بين سجناء غوانتنامو، وعددهم 86 سجيناً من بين 160. ويتكرر في اليمن وقوع غارات جوية على أهداف يقال أنها "مشتبه في انتماءها لتنظيم القاعدة"، وغالبا ما يتم نسب هذه الغارة لطائرات أمريكية بدون طيار. وتواجه واشنطن انتقادات حقوقية بسبب اتباعها أسلوب الغارات الجوية في مكافحتها لما تصفه بالإرهاب في عدة دول، من بينها اليمن وباكستان؛ ما يسفر عن سقوط مدنيين. وعادت المواجهات العسكرية مطلع شهر يونيو الجاري بين الجيش اليمني وعناصر مسلحة تقول السلطات إنها تنتمي لتنظيم القاعدة، تمكنوا من بسط نفوذهم على مديريات تابعة لمحافظة حضرموت.