ليست أمامنا خيارات كثيرة فى مواجهة بناء سد النهضة الإثيوبى، ولعل أفضل الخيارات المطروحة اللجوء إلى «دبلوماسية الاحتواء» لتقليل الخسائر المحتملة من السد الإثيوبى، ولابد من الاتصال المباشر بين الأجهزة الأمنية المعنية بالسياسة الخارجية فى البلدين، وزيارات الوجوه المقبولة لدى الأحباش لشخصيات مثل «محمد فايق»، و«بطرس بطرس غالى»، و«الأنبا تواضروس الثانى»، و«شيخ الأزهر» فى حملة محبة لفتح صفحة جديدة مع «أديس أبابا»، ودول حوض النيل بغير استثناء فيما بعد، مع وضع برامج تنموية مشتركة، واتفاق طويل المدى لشراء اللحوم الحية من «إثيوبيا»، ويدخل ذلك مقترنًا بإيقاف الحملات الإعلامية من الجانبين، وعرض المعونة الفنية، وخبرات «السد العالى» فى بناء السد الإثيوبى الجديد، والتفكير فى توقيع اتفاقية إطارية محدودة بين دول «إثيوبيا» و«جنوب السودان» و«السودان» و«مصر» حول حصص مياه النهر.