أكد تقرير أعدته شركة "فيزا العالمية" حول "مستقبل السياحة فى الولاياتالمتحدة" أنه بالرغم من المناخ الاقتصادى الملىء بالتحديات، فإن قطاع السياحة العالمية احتفظ بحيويته طبقاً لتقرير فيزا، حيث أكد التقرير أن السائحين الأمريكيين ساهموا فى ضخ عوائد قدرها 144 مليون دولار فى قطاع السياحة المصرى خلال عام 2008 بزيادة قدرها 24% عن عام 2007، الأمر الذى يشكل دعما قويا للاقتصاد القومى. وأشار التقرير إلى أن متوسط قيمة عمليات الشراء للسائحين الأمريكيين أثناء زيارتهم لمصر بلغت 209.55 دولار أمريكى. فى حين أنفق السائحون المصريون 60 مليون دولار من خلال بطاقات فيزا أثناء زياراتهم للولايات المتحدة فى عام 2008 بزيادة قدرها 40% عن عام 2007، وكشف التقرير أن حاملى بطاقات فيزا الذين زاروا الولاياتالمتحدة من جميع أنحاء العالم أنفقوا أكثر من 53 مليار دولار من خلال بطاقات فيزا أثناء تواجدهم بالولاياتالمتحدة فى 2008، وجاء على رأس قائمة السائحين من حيث معدلات الإنفاق من خلال بطاقات فيزا فى الولاياتالمتحدة: كندا (15.3 مليار دولار)، ثم المملكة المتحدة (4.7 مليار دولار) ثم المكسيك (2.5 مليار دولار) وأعقبتها اليابان (3.1 مليون دولار). وقام التقرير بتحليل سلوك وخطط المسافرين بناءً على استبيان لأهم 11 سوقا سياحيا على مستوى العالم، وأشارت أهم نتائج الاستبيان إلى احتفاظ السياحة العالمية بمرونتها فيما يتعلق بمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، حيث أوضحت النتائج أن 25% من السائحين ليست لديهم نفس الرغبة فى السفر مقارنة بعام 2007، وذلك بسبب المناخ الاقتصادى والاجتماعى، فى حين عبر 23% منهم عن رغبتهم فى السفر خارج البلاد بالرغم من تأثرهم بالأوضاع الاقتصادية، وعبر 83% عن تعديلهم لخطط السفر للخارج، وأوضح 52% أنهم سيسافرون فى غير موسم الذروة و33% سيسافرون إلى مقاصد قليلة التكلفة. وأكد بيل شيدى، رئيس فيزا بشمال أمريكا، أن "أهمية مثل هذه البيانات تتضح للشركات العاملة فى قطاع السياحة، وخاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية والأحداث الخارجية التى تؤثر على قطاع السياحة، ولا شك أن هذه البيانات تمكن الشركات السياحية من توفيق عروضها واستراتيجياتها التسويقية للتأكد من ملاءمتها لكافة أوضاع السائحين فى مختلف أنحاء العالم". وفيما يتعلق بطرق دفع المسافرين حول العالم أثناء تواجدهم بالخارج، أشار تقرير "مستقبل السياحة فى الولاياتالمتحدة" إلى تفضيل المسافرين لوسائل الدفع الإلكترونى بشكل كبير وبخاصة أثناء السفر، حيث أشار 55% من المسافرين إلى تفضيلهم استخدام بطاقات الائتمان أثناء السفر، فى حين بلغت نسبة من يفضلون استخدام النقد 20% فقط، وعن أسباب تفضيل سبل الدفع الإلكترونى: جاءت الراحة والمرونة فى مقدمة هذه الأسباب بنسبة 69% ثم الأمان بنسبة 53% ثم السهولة فى الاستخدام والحصول على الأموال بنسبة 46%. يذكر أن فيزا تقوم بتشغيل أكبر شبكة مدفوعات إلكترونية فى العالم وتقدم من خلالها خدمات تشغيل ومنتجات دفع عديدة، بما فى ذلك بطاقات الائتمان والخصم والمدفوعة مقدماً للأفراد والبطاقات الخاصة بالشركات والتى تقدمها فيزا تحت الأسماء التجارية التالية: فيزا، فيزا إلكترون، إنترلنك وبلس. وتتمتع فيزا بقبول غير مسبوق على مستوى العالم، حيث تتيح لحاملى بطاقات فيزا إمكانية الوصول لأموالهم بالعملة المحلية فى أكثر من 170 دولة حول العالم.