بالفيديو.."اليوم السابع"يرصد ردود أفعال السودانيين حول أزمة سد النهضة..مواطنو الشمال:حياة أو موت وسنكون مع مصر فى الخيار العسكرى..مواطنو الجنوب:الإثيوبيون يقولون لنا"لما كنا نحب نشرب بنستأذن من مصر"

فى إطار ردود الأفعال الغاضبة لدولتى مصب نهر النيل «مصر والسودان»، جراء بداية العمل بمشروع سد النهضة الإثيوبى، المتوقع تأثيره سلبًا على حصة المياه للدولتين، التقى "اليوم السابع" ببعض الطلاب السودانيين فى مجال الاقتصاد والعلوم السياسية، لتعرف آراءهم حول فكرة إنشاء سد النهضة والتأثير على دولتهم وكيف يرون الحلول الممكنة لاحتواء الأزمة.
«فارس أحمد » يقول ل «اليوم السابع »: «السد سيؤثر سلبًا على الزراعة وبالتالى سيضعف الاقتصاد المصرى والسودانى وهذا ما تريده إسرائيل وأمريكا لذا كانت السبب الأول فى الضغط على إثيوبيا باعتبارها دولة فقيرة لبناء السد وبالتالى ستنجح فى ضرب اقتصاد مصر باعتبار لها دور محورى فى إفريقيا ومن ثم السودان».
وفى سياق متصل بردود مواطنى السودان، « محمد الأمين » يؤكد ل « اليوم السابع » أن الكيان الصهيونى الذى تسبب فى فصل دولة جنوب السودان عن دولة السودان هو من ضغط على إثيوبيا فى بناء السد والاضطرابات فى مصر ساعدتهم فى تنفيذ الفكرة.
واختتم « الأمين »: «قضية سد النهضة حياة أو موت ومتعلقة بحياة المواطنين لذا لو رجح الرئيس مرسى الخيار العسكرى نحن كمواطنين سنكون معكم يدًا واحدة ولكن لابد أن يأتى هذا بعد سلسلة طويلة من التفاوض».
كما التقت اليوم السابع أيضا ببعض مواطنى جنوب السودان لتعرف رأيهم فى الأزمة وكيف سيواجهونها.
"دانيال دينج" عمره 37 عاما جاء مصر ليدرس مجال الاقتصاد والعلوم السياسية يقول ل"اليوم السابع": "ليس هناك تأثير لسد النهضة على دولة جنوب السودان؛ وذلك لأن الأمطار عندنا غزيرة ونحن نستخدم الرى الصناعى فى مجال الزراعة ونقوم بتخزين كميات كبيرة من المياه، والزراعة عندنا تقليدية وموسمية ولكن التأثير الوحيد هو عند سقوط السد وهذا مستبعد".
ويضيف دينج: "الزعيم جمال عبد الناصر هو الوحيد الذى جمع زعماء إفريقيا ويعتبر الأب الروحى لإفريقيا، ورسخ فكرة التحرر الإفريقى وكانت هناك زيارات من قبل زعماء إفريقيا لمصر فى عهده وكان لها توجه ممتاز لذلك كانت فكرة بناء السد فى عهده مستبعده والسادات سار على نهجه وتراجع الدور المصرى فى عهد الرئيس مبارك؛ لكن استطاع درء بناء السد بقيامة بإرسال بعثات متبادلة بين إثيوبيا ومصر، أما فى عهد مرسى لم يكن السد فى أولويات النظام وأهمل النظام القضية؛ ما شجع إثيوبيا على بناء السد".
ووجه "دينج" رسالة إلى الرئيس مرسى، قائلا: "لابد من التمسك بالمفاوضات السلمية وجعل الحروب آخر الأوراق لأنك لا تضمن النصر من الهزيمة، ولابد من قيام النظام بعمل خريطة كاملة من أجل لم الشمل بين كل البلدان الإفريقية فى كفة واحدة وبالتالى لا تستطيع أياد خارجية بالعبث بينكم".
فى إطار ردود الأفعال، قال "مديد جوك" 24 سنة، الذى جاء لمصر لدراسة مجال الإعلام: "قضية سد النهضة قضية أمن قومى وسيضر بمصلحة كل الأجيال القادمة لذا على النظام حلها بعيدا عن العنف".
ويضيف: "اللجوء إلى المحكمة الدولية إحدى الحلول التى من الممكن أن تفكر مصر فيها وتطالب بكل التعويضات الشاملة للخسائر التى ستقع عليها جراء ببناء السد".
واختتم "جوك" حديثه، قائلا: "غياب قانون دولى يحكم نهر النيل كان أهم أسباب تفاقم المشكلة ودول حوض النيل لديها الكثير من مسارات التنمية التى لابد من احترامها، لكن فيما لا يضر مصالح الآخرين من أشقائها وجيرانها؛ وذلك لدرء الحروب وكذلك زيادة عدد سكان الدول الإفريقية يعطى الحق فى التطوير ولكن بتشاورات ثنائية".
لمشاهدة الفيديوهات..
مواطنو "جنوب السودان" ل"فيديو7″: "سد النهضة" قضية أمن قومى ولن تؤثر علينا
مواطنو السودان ل"فيديو7″ : قضية السد حياة أو موت وسنكون معكم فى جميع المواقف