فرنسا: بناء مفاعل يعمل بالمياه الثقيلة يسمح لإيران بإنتاج البلوتونيوم

اعتبرت فرنسا أن بناء مفاعل يعمل على المياه الثقيلة فى "آراك"، أمر مقلق للغاية، ومن شأنه أن يسمح لإيران بإنتاج البلوتونيوم فى حالة تشغيل المفاعل.
وقال فيليب لاليو، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، فى مؤتمر صحفى اليوم، الاثنين، إن قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتطلب تعليق كافة الأنشطة الإيرانية المرتبطة بالمياه الثقيلة.
وردا على سؤال حول موقف باريس حيال آخر تطورات موقع آراك الإيران، الذى يعمل بالمياه الثقيلة، أوضح لاليو، أن تركيب وعاء هذا المفاعل، إذا أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيشكل خرقا جديدا لإيران لالتزاماتها الدولية "وسلوكا استفزازيا إضافيا".
وأشار الدبلوماسى الفرنسى إلى أن ما أكده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى تقريره الصادر فى 22 مايو الماضى، من أن التعاون الإيرانى مع الوكالة، ومنذ مدة طويلة، غير كاف فيما يتعلق بمفاعل آراك العامل على المياه الثقيلة.
وذكر أن إيران ترفض منذ عام 2006 توفير معلومات محدثة عن رسم المفاعل، كما تمنع منذ أكثر من سنتين أى وصول إلى مصنع إنتاج المياه الثقيلة.
وتابع، "على رغم هذه التأكيدات، تواصل إيران عدم تقديم أى دليل على أن لنشاطاتها النووية هذه، تلك المرتبطة بالمياه الثقيلة كتخصيب اليورانيوم، غاية مدنية".
وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، إن بلاده تدعو إيران إلى سماع رسالة الوحدة والحزم حيال عدم الامتثال الإيرانى، التى أطلقتها مجموعة الدول الأوروبية (3+3) الأسبوع المنصرم، فى فيينا، فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والصين)، مؤكدا على مواصلة الضغط الدبلوماسى على إيران.
وفيما يتعلق بما تنتظره فرنسا من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة، أكد الدبلوماسى الفرنسى، "ليس من شأننا التعليق على هذا الاقتراع، ومع ذلك تأسف فرنسا لعدم تمكن الشعب الإيرانى من الإدلاء بصوته على نحو ديموقراطى من خلال انتخابات حرة وشفافة، كما أكدت ذلك فى 22 مايو المنصرم فى أعقاب إبطال طلبى مرشحين أساسيين".