قالت منظمة هيومن رايتس واتش، الحقوقية الدولية، اليوم الجمعة، إن سكان شمال مالى يعانون من تجدد الهجمات من قبل مسلحى الطوارق والجيش. وذكر شهود عيان للمنظمة، أن مقاتلى "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، التى تسيطر على مدينة كيدال شمال البلاد، اعتقلت مئة شخص، معظمهم ليسوا من الطوارق، هذا الأسبوع، وتعرض الرجال للسرقة والتهديد والضرب المبرح. وفى نفس الوقت، تعرض 24 شخصا، على الأقل، من المسلحين المشتبه بهم والقرويين فى إقليم موبتى بوسط مالى لمعاملة سيئة من قبل رجال الجيش المالى، وفقا لما ذكرته المنظمة، وتعرض مسلحون للتعذيب. وقالت كورين دوفكا، إحدى كبار الباحثات المختصة فى الشئون الأفريقية بمنظمة هيومن رايتس واتش "إن مخلافات الطرفين الأخيرة تؤكد على الحاجة أن يحترم جنود الجيش المالى والعناصر المسلحة قانون الحرب". وتريد السلطات فى مالى أن تستعيد السيطرة على الجزء الشمالى للبلاد، والتى سيطرت عليه العناصر المسلحة العام الماضى ، قبيل الانتخابات والمحدد عقدها فى 28 من الشهر المقبل.