يعانى رجال الأعمال المصريون عدة مشكلات خلال استثمارهم فى الدول الأفريقية، أهمها مشكلة انتشار وباء "الإيدز" فى عدد من تلك الدول، وهو ما يتسبب فى أضرار شديدة للاستثمارات فى هذه الدول، حيث يؤدى إلى نقص حاد فى العمالة، وزيادة معدلات الوفاة بين القوى العاملة، وتدنى معدلات الإنتاج. لذلك تشارك جمعية "رجال الأعمال المصريين" برئاسة المهندس حسين صبور بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، فى عقد اللقاء الأول للجنة التأسيسية لوضع استراتيجية التحرك نحو السوق الأفريقى، وذلك يوم الأربعاء القادم الموافق 24 يونيو الحالى.. سيتم خلال اللقاء وضع خطة عمل اللجنة للفترة القادمة، ومناقشة أفكار ومقترحات أعضاء اللجنة حول كيفية التحرك فى القارة الأفريقية، وكيفية مواجهة العقبات وحل المشكلات التى تواجه رجال الأعمال المصريين للاستثمار فى الدول الأفريقية. تحضر السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية المصرى للشئون الأفريقية اللقاء، وعدد من الأعضاء والمسئولين بجمعية رجال الأعمال المصريين، وخبراء دبلوماسيون واقتصاديون. مصادر بجمعية رجال الأعمال المصريين أكدت لليوم السابع أن الدول الأفريقية التى ينتشر بها وباء الإيدز، يرتفع بها معدلات غياب العاملين عن أعمالهم، وتعانى إهدار الخبرات والمهارات، بما يضعف أى اقتصاد فى العالم بسبب زيادة التكاليف التى يتحملها صاحب العمل، وتبديد المدخرات، وانخفاض معدلات الإنتاج والربح.. خاصة أن نتائج التقارير التى أصدرها مؤخرا باحثون من الأممالمتحدة، متخصصون فى مجال السكان، توقعت أن يقضى الوباء على نحو 100 مليون شخص فى الدول الأفريقية، التى تقع جنوب الصحراء بحلول عام 2025. أضافت المصادر أن المستثمرين المصريين يعانون عدة مشاكل أخرى فى أفريقيا، مثل مشكلة تملك الأراضى للمستثمرين الزراعيين المصريين بالسودان، حيث إن النظام المتبع هناك هو حق الانتفاع لمدة 99 سنة وليس التملك.. وخلال اللقاء، سيتم بحث موضوع توفير المعلومات من جانب الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات الأعمال عن مجالات الاستثمار بين مصر و الدول الأفريقية، للعمل على القضاء على مشكلة "سرية المعلومات" والبيانات لدى الجهات الحكومية، التى تؤدى إلى وجود مناخ من عدم الثقة بين الحكومة ورجال الأعمال، الذى يعمل على تراجع معدلات نمو الاستثمار بين الدول. من جانبه، قال حسن الشافعى عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين لليوم السابع، إنه سيتم خلال اللقاء عرض أهم المشروعات الاستثمارية والصناعية والتجارية الجديدة المتاحة بين مصر والدول الإفريقية، وكيفية تنفيذها.. مشيرا إلى ضرورة تشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى أفريقيا، من خلال تكثيف الزيارات والوفود المتبادلة لمجتمع الأعمال والمستثمرين والصناع فى هذه الدول.