ظاهرة اقتصادية غريبة يستغيث منها معظم سكان محافظة الجيزة، وهى إجبارهم على دفع رسوم نظافة على فواتير الكهرباء رغم عدم الاستفادة منها، بسبب تراكم أكوام القمامة التى تتجاهلها الجهات المسئولة داخل المحافظة، سواء من الشركات الأجنبية "الإيطالية " أو هيئات النظافة التى تتبرأ من مسئوليتها تجاه أطنان الزبالة فى مختلف الشوارع والمنازل ومناطق أرض اللواء التى يوجد بها "زرائب الخنازير". الأهالى يؤكدون فى شكواهم، أن تصنيف قيمة الزبالة تختلف فى الجيزة وفقا للمناطق التى يعيشون فيها، فهناك مناطق راقية يدفع المواطن فيها من 10 إلى 15 جنيها شهرياً على الفاتورة، والمناطق المتوسطة اجتماعياً يدفع سكانها من 7 إلى 10 جنيهات فى حين المناطق الشعبية تدفع 3 إلى 7 جنيهات، أما عن رسوم النظافة فى المحلات التجارية فتمثل أزمة، خاصة أن هناك قيمة ثابتة للنظافة فى الفاتورة، وتبدأ من 20 جنيها لمعظم المحلات قابلة للزيادة وفقا للمنطقة الواقع فيها المحل. وأكد الحسينى أبو زيد، رئيس لجنة المحليات والتجميل بالجيزة، أن محافظة الجيزة تدرس الآن دعم هيئة النظافة فى رفع المخلفات والقمامة من الشوارع، فى ظل وجود 50 ألف طن من القمامة بعد الانتهاء من إعدام الخنازير، وتراجع دور الشركة الإيطالية المكلفة برفع القمامة من أحياء الدقى والعجوزة وشمال الجيزة، وذلك بسبب عدم التزامها بالعقود كما حدث مع الشركة الأسبانية والتى تم فسخ عقود العمل معها. وأشار أحمد نصار رئيس هيئة النظافة بالجيزة، أن إيرادات الهيئة شهرياً من رسوم النظافة على فواتير الكهرباء تساوى 4 ملايين و400 ألف جنيه، وأن هذه الميزانية غير كافية لقيام الهيئة برفع القمامة بديلا للشركات الأجنبية، حيث أكد على ضرورة وجود معدات تتمثل فى لوادر لرفع القمامة ومكانس وعربيات مكبس والتى تتسع ل20 طنا، بالإضافة إلى العمالة المدربة وعربيات حمل النظافة، وأوضح نصار أن هذه المعدات تحتاج ميزانية تقدر ب87 مليون جنيه.
