قد يشير الكثير إلى بأخماس التهكم والاستهزاء عندما يرونى منكباً من جلستى مدافعاً عن د/مرسى رئيس الجمهورية بصفته أو بشخصه أو بكليهما. ويزيد البعض انكماشاً لملامحهم إذا رأونى مدافعاً عن د/هشام قنديل رئيس الوزراء. وتغطى المكان قهقهة السخرية والنبذ إن فحت لهم بالحقيقة بأن مرسى لم يحظى بصوتى فى الجولة الأولى التى حظى بها أحد الليبراليين، لكنه حظى بها فى الجولة الثانية، تلك الجولة التى فيها لم يكن لغالبيتنا خيار آخر غير انتخاب أفضل المرَّين أو دفع الغرامة المقررة لحين عدم الذهاب لصندوق الاقتراع والتى غدت وهمية وكانت مقدرة ب500 جنيه لو تذكرون. بينما يا عزيزى تقرأ الفقرة الأولى بشقيها الأول والثانى تستغرب من سر دفاعى عن الشخصين السالف ذكرهما. فلأصدقك القول أنى فى بعض الأحيان غير مقتنعاً ببعض الأمور التى يتناولونها والطريقة التى يديرونها بها إلا أننى أدافع بكل ثقة عن نفسى وعن مسؤولية تحملت وحدى قرارى إبانها. فعندما أدافع عن شخص رشحته أنا أدافع عن اختيارى والذى وحدى أتحمل مسؤوليته على الرغم من أن الخيار كان مفروضا ولا تنحى عنه. لكن كيف أشرح لببغاء يردد ما تتناوله وسائل الأنباء (رغم معرفته بموقفهم المتلاعب والمتغير من الثورة فور اندلاعها وعند نجاحها) وكيف أشرح لواش لصق كلمات على إحدى صور السياسيين وشاعها على صفحات التواصل الاجتماعى لإثبات وجهة نظر خاصة به هو شخصياً لا يشوبها إلا الغباء المطلق والنظرية السطحية الواهية. كيف أشرح لهم وجهة نظرى وكيف أكتم قهقهاتم التى أترفع عن نفسى بها لأفهمهم أن لطم الخدود وشق الجيوب وولولات النساء ليست من صفاتى فأنا أقاتل لإثبات صحيح وجهة نظرى وأنظر إلى النصف المملوء من الكوب الذى لا يجهله إلا كل نادم أو لاطم أو حاقد او جاهل. هذا لا يفيد حينما أصبح القرار قرار الشعب فى وقت واحد وفى مكان واحد لاختيار شخص واحد لشعب واحد تعددت فيه اللهجات والعادات والأفكار والاحتياجات والطبقات والثقافات والأعمار. لكن كيف أفهمه الفرق الكبير بينى وبينه رغم أنى مؤيد لما يجهر به لكن بطريقتى الراقية. كيف أفهمه الفرق الشاسع لكن دون أن أخدش كرامته بقهقة مثل قهقهاته أو بإشارة ولو لفظية مثل إشاراته المغلفة بالتهكم والاستهزاء. لكن سيجىء يوم لا يستطيع فيه أن يتحمل المسؤولية ويبقى دائما نادما على كل قرار من قراراته مرتابا فى كل خياراته، يترك للغير حق تحقيق مصيره وعندها لا نسأل لماذا فاز فلان بالانتخابات لأن ببساطة سلم البعض آذانهم لإعلاميين ثبت بالدليل القاطع عدم مصداقيتهم لكن ماذا نقول إذا تعربد الجاهلون مختفون فى شهادات جامعية؟؟!!!.