"التفاضل وحساب المثلثات" غامض

الطلاب تخوفوا من تكرار مذبحة "التكامل"..

يوم آخر من التوتر والخوف عاشه 49 ألفا و843 طالبا من طلاب الثانوية العامة (مقسمين إلى 35 ألفا و983 من المرحلة الأولى، و13 ألفا و860 راسبين من العام الماضى)، فى امتحان مادة التفاضل وحساب المثلثات، فلم يكن الهدوء هذه المرة بسبب خلو اللجان المتأثرة ب"سنة الفراغ"، إنما أيضا كانت مشاهد البكاء والدموع بالأمس قد أثرت سلبا على الطلاب الذين أصابتهم تلك المشاهد بحالة من الخوف والترقب، إلا أن الامتحان جاء اليوم غامضا هذه المرة، وتردد مجموعة من الشكاوى حول صعوبة الفقرة "ا" من السؤال الخامس، و"ب" من السؤال الرابع، حيث أكد عدد من الطلاب أنهما من خارج المنهج واتسمتا بالصعوبة والغموض.
ففى القاهرة كان خلو اللجان من الطلاب هو سيد الموقف، حيث لم يتجاوز عددهم فى بعض اللجان 11 طالبا، كما فى لجنة مدرسة المنيرة الثانوية، والتى شكا طلابها من طول الامتحان وعدم كفاية الوقت (ساعتين) لإنهاء الإجابات، الأمر الذى دفع مشرف اللجنة إلى منحهم 1/4 ساعة إضافية، إلا أنهم أكدوا أيضا أن الامتحان لم يكن صعبا وخلا من الأخطاء الإملائية.
بينما اختلف الأمر قليلا فى مدرسة السيدة نفيسة بمدينة نصر، حيث انتابت الطلاب حالة من السرور والفرح بعد أدائهم للامتحان والذى وصفوه بأنه جاء خاليا من الصعوبات، الأمر الذى دفع بعضهم إلى وصفه بأنه (امتحان تافه)، بينما على النقيض أيضا شكا عدد منهم من صعوبة بعض أجزاء من السؤالين الرابع والخامس.
وفى محافظة الجيزة، أكد عدد من طلاب مدرسة أبو الهول القومية المشتركة أن امتحان التفاضل والتكامل، جاء سهلا بل أكدوا أنه أسهل 20 مرة من امتحان العام الماضى، للحد الذى دفع بعضه للقول "إن طلاب الصف الثالث الإعدادى يستطيعون أن يحلوه"، كما أكد الطلاب أن عددا منهم استطاع الانتهاء من الامتحان قبل مرور نصف الوقت، موضحين أن هناك عددا من حالات الغش حدثت فى الجان بسبب تساهل المراقبين معهم.
وأشار الطلاب إلى أن الامتحان جاء عبارة عن 5 أسئلة كان السؤال الأول إجباريا، وجاء سهلا جدا، فيما جاء الأربعة الآخرين الذين يتم اختيار ثلاثة منهم، مؤكدين أن أصعب الأسئلة هو السؤال الخامس والذى تركة عدد كبير منهم.
بينما فى مدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، وعلى الرغم من أن عدد الممتحنين فى هذه اللجنة طالبين راسبين فقط، إلا أنهما تخلفا عن أداء الامتحان، مما جعل المراقبين ينتظرون حتى مرور منتصف الوقت إلا أنهما لم يأتيا.