ساينس مونيتور: المتسابق الفلسطينى بأراب أيدول أصبح فارس أحلام الفتيات الفلسطينيات

رصدت صحيفة ساينس مونيتور الأمريكية اليوم التفاف الفتيات الفلسطينيات حول المطرب محمد عساف، المتسابق ببرنامج أراب أيدول وحمى التصويت لصالحه، حيث تروى أخته نسرين، عازفة البيانو، تسابق الفتيات الصغيرات على زيارة منزلهم وطلب الزواج منه بعد أن تحول إلى فارس أحلامهم.
وأشارت الصحيفة إلى قصة كفاح الفنان الفلسطينى الشاب الذى نشأ فى معسكر للاجئين واعتاد أن يتدرب على الغناء بمصاحبة أخته عازفة البيانو والذى تحول فجأة إلى واحدا من أكثر نجوم العالم العربى شهرة خاصة وأن أداء عساف المميز للأغانى الوطنية الفلسطينية استطاع أن يعيد الزخم للقضية الفلسطينية وجمع حوله كافة أطياف الشعب الفلسطينى فى الموسم الثانى من برنامج المسابقات الغنائية "أراب أيدول"، حيث أصبح يمثل رمزا للوحدة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن أخته نسرين قصة وصول عساف للجزء الأول من برنامج المسابقات، حيث يتم تشكيل لجنة لاختيار المتسابقين، فعندما تم عقد المسابقات الأولية فى الشتاء الماضى، لم يتمكن عساف من العبور من معبر رفح نظرا للاضطرابات الأمنية فى سيناء، ومن ثم فإنه وصل متأخرا وكانت اللجنة المسئولة عن اختبار المطربين قد أغلقت أبوابها، فاتصل بوالدته يائسا ولكنها أخبرته ألا يعود بيدين خاوتين وأن يحاول حتى وإن اضطر للقفز من فوق الجدار.
ووفقا للصحيفة، فإن عساف استمع إلى كلام والدته وقفز من فوق البوابة، ولكن الحراس رفضوا دخوله لأنه ليست معه التذكرة الضرورية للدخول فقام بمحاولات عديدة لإقناعهم بالسماح له بالمرور فرفضوا فبدأ الاحتجاج بطريقته، "الغناء".
وعندها استمع أحد المواطنين الفلسطينيين الآخرين الموجودين بالداخل لصوته، تمكن من التعرف عليه فخرج وقال إن صوته ليس بمثل تلك الجودة ومنحه تذكرته.
وأضافت الصحيفة أن عساف قد غنى أمام الجماهير للمرة الأولى وهو فى الخامسة من عمره بصحبة أحته عازفة البيانو. وبالرغم من أن عساف وأخته لم يحصلا أبدا على تدريبات موسيقية نظرا لضعف إمكانات الأسرة المادية فإن الأسرة كانت دائما ما تشجعهما، بل وكانت تشترى بيانو جديد لنسرين، أخت عساف، كلما تحطم البيانو الخاص بهما رغم أن ذلك يتكلف مبلغا ماليا ضخما.
وأخيرا تقول الصحيفة إن نجاح عساف أصبح يمثل انتصارا وفرصة يستطيع من خلالها الفلسطينيون أن يحصلوا على احترام الجميع فى العالم العربى. فتقول نسمة عرفة، الطالبة بالمدرسة: "أعتقد أنه سيغير مفهوم العرب عنا للأفضل".