إن سد النهضة الإثيوبى هو سد أمام نهضة الجيل الحالى من المصريين ومقبرة لذرياتهم من الأجيال المقبلة. لذا يجب عدم السماح لإثيوبيا ببناء هذا السد، لأنه فى حالة بنائه بالارتفاع الذى تم الإعلان عنه، فلن تستطيع مصر توجيه أية ضربة عسكرية له، حيث إن السد سيحجز حوالى 74 مليار متر مكعب. كما أن عامل الأمان فى سد النهضة يصل لنحو 1.5 فقط بالمقارنة بعامل الأمان فى السد العالى، والذى يصل لحوالى 8.5 وهو ما قد يهدد الخرطوم والسد العالى. والسؤال هنا: لماذا تجرأت إثيوبيا وأقدمت على هذا العمل وما هو مصدر قوتها؟. أعتقد أن غزو إثيوبيا للصومال بدعم أمريكى هو الذى أعطى إثيوبيا هذه القوة الكبيرة، كما أن إثيوبيا ذات عداء تقليدى مع الصومال، والصومال حليف قديم لمصر وموقعه مميز جدا وحيوى ويعتبر مدخل مؤدى لقناة السويس وفشلت مصر فشلا زريعا فى التأثير فى حرب الصومال الأهلية وكأنها لم تسمع شيئا حين غزت إثيوبيا الصومال. ألم تعلم إثيوبيا أن نهر النيل هو نهر دولى مشترك بين دول حوض النيل وليس ملك دولة بعينها؟، وألم تعلم أنها بذلك خالفت جميع الأعراف الدولية؟!. أيها المصريون الشرفاء مهما كانت توجهاتهم السياسية ومهما كان حجم الاختلاف فلا وقت اليوم للخلاف يجب نبذ الفرقة بيننا والاتحاد والالتفاف حول القيادة السياسية حتى نصل بمصرنا الحبيبة لبر الأمان ونرسيها على شاطئ الاستقرار، ويجب أيضا على الحكومة أن تتعامل مع الأمر بشفافية ووضوح بلا تهويل ولا تقليل ولنعتبرها فرصة سانحة للمكاشفة والمصارحة حتى يعلم الجميع أين نحن وفى أى مكان نقف. وليعلم الجميع "إن نهر النيل لمصر هو شريان الحياة وشاهدا عبر التاريخ على حضارة وأصالة هذا الشعب وأن هذا الشعب لن يقبل بأى حال من الأحوال أن يترك نقطة مياه واحدة