من المتوقع أن تبقى منظمة أوبك- التى تتمتع بأسعار نفط تزيد على 100 دولار للبرميل- سياسة الإنتاج دون تغيير فى 2013. وهيأت السعودية- أكبر منتج للنفط فى أوبك- الأجواء للتوصل إلى اتفاق سريع وسهل، حين يجتمع وزراء نفط المنظمة يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يقرروا الإبقاء على مستوى الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا. وقال وزير البترول السعودى، على النعيمى أمس، الثلاثاء، "دعونى أقول لكم إن الأوضاع الحالية هى الأفضل للسوق، والإمدادات وفيرة والطلب ممتاز ومتوازن والمخزونات متوازنة". وفى حين أن سعر النفط مرتفع بالمقاييس التاريخية، إلا أنه يقل كثيرا عن مستوى 125 دولارا، الذى أثار قلق الدول المستهلكة الكبرى العام الماضى. وقال وزير النفط الإماراتى، سهيل بن محمد المزروعى، لرويترز، اليوم الأربعاء، "السعر الحالى عادل ومعقول". وأضاف المزروعى، الذى يشارك فى اجتماعات أوبك للمرة الأولى، "لقد ظل قائما لفترة من الوقت دون أن يؤثر على اقتصادات المنتجين والدول التى تشترى الخام، إنه يشجع أيضا على الاستثمار فى إمدادات المستقبل". وشجع صعود قوى لأسعار النفط فوق مستوى المائة دولار على إنتاج النفط الصخرى الأمريكى، الذى تبلغ تكلفة الإنتاج من بعض احتياطياته مستويات مرتفعة للغاية والذى ينافس نفط أوبك. لكن السعودية- صاحبة أكبر فائض فى الطاقة الإنتاجية فى أوبك- لا تبدى علامة على أنها ستعزز الإنتاج لدفع الأسعار للانخفاض، وتقليل الجدوى الاقتصادية للنفط الصخرى. وكانت أوبك قد قالت قبل عام، إن النفط الصخرى لا يثير قلقها، ولا تملك المنظمة موقفا موحدا بشأن النفط الصخرى، فبالرغم من أن النعيمى يرحب به، تقول نظيرته النيجيرية، ديزانى اليسون مادوكى، إنه سيكون له تأثير كبير. وتأثرت نيجيريا إلى جانب الجزائر بطفرة النفط الأمريكية، إذ تراجعت حصتها فى أكثر أسواقها الخارجية الربحية وحولت بعض مبيعاتها إلى آسيا.
