ناشطون يستهدفون جماعة يمينية نظمت مظاهرات احتجاج ضد المسلمين فى لندن

نشر ناشطون أطلقوا على أنفسهم اسم "مجهولون من المملكة المتحدة" على شبكة الإنترنت بيانات شخصية عن أعضاء رابطة الدفاع الإنجليزية، وهى جماعة من أقصى اليمين قادت احتجاجات مناهضة للمسلمين بعد مقتل جندى بريطانى فى العاصمة لندن الأسبوع الماضى.
ونظمت رابطة الدفاع الإنجليزية مظاهرات واشتبكت مع الشرطة منذ أن قتل رجلان، الجندى لى ريجبى (25 عاما) فى وضح النهار فى شارع فى لندن يوم الأربعاء الماضى وقالا إنهما فعلا ذلك باسم الإسلام للثأر من قتل مسلمين بأيدى القوات البريطانية فى الخارج.
وأطلقت الشرطة البريطانية الرصاص على المهاجمين وأصابت مايكل اديبولاجو (28 عاما) ومايكل اديبوالى (22 عاما) وهما بريطانيان من أصل نيجيرى فى موقع الجريمة ونقل الاثنان إلى المستشفى. ويخضع اديبولاجو لحراسة مشددة فى المستشفى الذى يرقد به بينما خرج الآخر من المستشفى أمس الثلاثاء ومن المقرر أن تستجوبه الشرطة البريطانية اليوم الأربعاء.
وسلط حادث قتل الجندى الأضواء على رابطة الدفاع الانجليزية اليمينية الصغيرة ذات الصوت العالى التى نظمت مسيرة فى لندن يوم الاثنين سار فيها نحو 1000 متظاهر ينتمون لليمين المتطرف ويهتفون "القتلة المسلمون.. اتركوا شوارعنا.
واعتقل خلال هذه المسيرة أربعة من أعضاء الرابطة وجهت لهم اتهامات مختلفة.
وردا على هذه المسيرة قامت جماعة (مجهولون من المملكة المتحدة) فى ساعة متأخرة من أمس الثلاثاء بنشر ما وصفته "ببيانات شاملة مسربة" شملت أسماء وأرقام هواتف وعناوين أعضاء رابطة الدفاع الانجليزية ومن يمولونها، بالإضافة إلى تفاصيل عن قرارات إدانة سابقة لبعض الأشخاص الواردة أسماؤهم.
واسم جماعة (مجهولون من المملكة المتحدة) ينم عن أن الشخص أو الأشخاص الذين يقفون وراء الموقع ينتمون بشكل فضفاض إلى مجموعة دولية من "المتسللين" الدوليين المجهولين نسبت إليها هجمات على مجموعة من الأهداف من بينها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى.آى.إيه).
وفى وقت سابق أمس الثلاثاء نشرت جماعة (مجهولون من المملكة المتحدة) رسالة بالفيديو على يوتيوب هددت فيها رابطة الدفاع الانجليزية "بالقضاء الممنهج والمبرم على أفكاركم."
وأدانت الرسالة التى نشرت تحت اسم "سأعترض" قتل الجندى البريطانى لكنها اتهمت رابطة الدفاع الانجليزية باستغلال الحادث لنشر الكراهية.
وصدم مقتل ريجبى بريطانيا وأثار مشاعر مناهضة للمسلمين شملت هجمات على مساجد.