سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الأمريكية: الأسد وحلفاؤه يتمتعون باليد العليا فى الحرب الأهلية بالداخل.. الحرب السورية تغلق الطرق التجارية والتجارة التركية تزدهر واللاجئون السوريون يعانون
نيويورك تايمز الأسد وحلفاؤه يتمتعون باليد العليا فى الحرب الأهلية بالداخل قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس السورى بشار الأسد وحلفاءه الخارجيين يكتسبون اليد العليا فى الصراع داخل البلاد. وأضافت أن المعارضة السورية فى حالة فوضى، فيما أن الموافقة على تدخل عسكرى ضخم من قبل الولاياتالمتحدة بات أمر مستحيل سياسيا فى مرحلة ما بعد العراق كما أن الخلاف بين السعودية وقطر تسبب فى تباطؤ تسليم الأسلحة إلى الثوار. وتوضح الصحيفة الأمريكية، أنه من الناحية الدبلوماسية فإن المحاور الرئيس مع واشنطن وهو وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف يعد واحدا من المدافعين الدوليين الرئيسيين للأسد. وتابعت أن أحد العوامل الرئيسية التى تصب فى صالح بقاء الأسد، هم حلفاؤه العلويين وحزب الله وإيران الذين يتواجدون جميعا فى سوريا، إذ إن هؤلاء جميعا يصبون كميات هائلة من القوى البشرية والأسلحة والمال إلى ساحة المعركة فى سوريا. وعلى الجانب الآخر، فإن مؤيدى المتمردين فى سوريا لا يزالوا يحاولون أن يقرروا مدى المساعدات التى ينبغى تقديمها. واشنطن بوست الحرب السورية تغلق الطرق التجارية.. التجارة التركية تزدهر واللاجئون السوريون يعانون قالت واشنطن بوست فى عدد اليوم، إن الأزمة السورية تسببت فى قطع الطرق وصعوبة نقل البضائع عبر حدودها، وهو ما أثر على التجارة التركية التى كان يتم نقلها عبر سوريا وصولا إلى المملكة العربية السعودية، ولكنها أشارت إلى أن الشركات التركية وجدت حلولا أخرى عن طريق الملاحة حول سوريا وصولا إلى مصر ومنها إلى قناة السويس ثم عبر البحر الأحمر إلى السعودية وهو ما أسفر عن ازدهار نوع جديد من التجارة فى تركيا. وأضافت الصحيفة أن الأزمة المالية الطاحنة فى اليونان المستمرة منذ ثلاث سنوات كانت قد أثرت على حركة السائحين فى الجزر اليونانية، ثم جاءت الأزمة السورية وأوجدت فرصا جديدة للأتراك. وذلك حيث كانت العبارة نيسوس رودوس تنقل السائحين فى جولة عبر الجزر اليونانية ولكنها توقفت فى ظل الأزمة الاقتصادية اليونانية، ثم فتحت الأزمة السورية آفاقا جديدة للعمل، وأصبحت العبارة تتمركز فى تركيا وتنقل الخضروات والمنسوجات إلى أسواق الشرق الأوسط حيث تمكن الشاحنات من الطواف حول سوريا بدلا من المرور عبرها. وأشارت الصحيفة إلى أن تجربة هذه العبارة أثبتت أن التجارة تزدهر فى أوقات الحرب. فبعدما أصبحت سوريا تعرقل التدفق الطبيعى للتجارة، وجد رجال الأعمال الأتراك حلولا، فبدلا من المرور عبر سوريا ثم الأردن وصولا إلى المملكة العربية السعودية، أصبحت العبارة تحمل البضائع إلى مصر مرورا بقناة السويس إلى ميناء آخر ثم تنتقل عبر عبارة أخرى لعبور البحر الأحمر والوصول إلى ميناء جدة فى المملكة العربية السعودية. وأضافت الصحيفة أن الحرب فى سوريا كانت قد أثرت على الاقتصاد الإقليمى، فيقول المسئولون الأتراك إن التجارة التى كانت منتعشة بين تركيا وسوريا، انخفضت بنحو الثلثين مما أوقف مليارات من الدولارات من التجارة عبر الحدود والسياحة. وتزامنت تأثيرات الحرب السورية مع الأزمة المالية فى اليونان التى أثرت على معدل البطالة بها وعلى معدل التجارة مع تركيا. ولكن وسط الحرب دائما ما تجد الأنشطة الاقتصادية مخرجا. ولكن وفقا للصحيفة، فلهذه التجارة جانبها المظلم، فبالرغم من أنها وفرت فرص عمل لبعض اللاجئين السوريين الفقراء، تؤكد الجماعات الحقوقية أنهم يتلقون أجورا أقل بكثير من نظرائهم الأتراك. كما رفع أصحاب الأراضى أسعار الإيجار أمام الاجئين، وهو ما جعل هذه الإيجارات تزدهر فى تركيا وإن كان اللاجئين الفقراء أصبحوا يواجهون صعوبة فى العثور على ملجأ. ومن جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن عمل العبارة يعد من أكبر المشروعات التى نجمت عن الحرب؛ فيقول أحد أصحاب الشركات التركية الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن الرحلة إلى المملكة العربية السعودية ومنها كانت تستغرق أسبوعا وتتكلف نحو 3000 دولار للشاحنة، الآن أصبحت الرحلة تستغرق أسبوعين وأكثر وتتكلف 8000 للشاحنة، ولكنه أكد أن الأمر يستحق التكلفة، مؤكدا أن هناك رحلة أخرى تنطلق من تركيا إلى الشرق الأوسط ومن ثم فهناك نحو 500 شاحنة تخرج أسبوعيا من كلا الميناءين، مؤكدا أن الطلب على الخدمة هائل وأن الخدمة سوف تتضاعف خلال الشهر الجارى. وأضاف أنه حتى إذا ما تم التوصل للسلام فى سوريا فإن الأمر سوف يستغرق على الأقل خمس سنوات حتى تعود الأمور لطبيعتها هناك ومن ثم فإن هذا النوع من العمل مستمر لفترة طويلة قادمة. البوسطن جلوب روسيا تقول إن دمشق سوف تحضر مؤتمر جنيف للسلام... والمعارضة السورية تتشكك وتطالب نظام الأسد بإصدار بيان رسمى أبرزت صحيفة البوسطن جلوب الأمريكية تصريح المتحدث الرسمى باسم الخارجية الروسية أكسندر لوكاشفيتش بشأن تأكيدات دمشق استعدادها مبدئيا للمشاركة فى المؤتمر الدولى للسلام والمزمع عقده فى يونيه المقبل تحت اسم "جنيف 2" من أجل التوصل لحل سياسى لإنهاء النزاع فى سوريا، فيما أعربت المعارضة السورية عن تشككها فى ذلك وطالبت النظام السورى بإصدار بيان رسمى. وأضافت الصحيفة أن لؤى صافى، المتحدث الرسمى باسم التحالف الوطنى للمعارضة السورية على هامش الاجتماع بين جماعات المعارضة فى اسطنبول علق على تصريح روسيا قائلا: "نرغب فى سماع ذلك من خلال تصريح رسمى من قبل حكومة الأسد. فروسيا هى من قال هذه التصريحات ولا أفهم سبب صمت النظام السورى"، وأشارت الصحيفة إلى أن لؤى صافى طالب بالمزيد من الوضوح لأن هذا التصريح ما زال غامضا خاصة وأن دمشق لم تدل به. وأضافت الصحيفة أن محادثات السلام المزمع عقدها فى شهر يونيه القادم تحت عنوان "جنيف 2" تهدف إلى إجراء حوار لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا والتى أسفرت عن مقتل 90 ألف شخص خلال العامين الماضيين. وكانت قوى قوى المعارضة السورية قد أكدت حاجتها إلى ضمانات دولية بأن مباحثات السلام سوف تؤدى إلى تنحى الأسد قبل أن تذهب إلى طاولة المفاوضات. وأشارت الصحيفة إلى أن النزاع امتد عبر الحدود من خلال التدفقات الهائلة للاجئين، حيث تشير تقديرات الأممالمتحدة إلى خروج نحو 1.5 لاجئ يبحثون عن الملجأ فى دول لبنان والأردن وتركيا.