سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمود جبريل ل"اليوم السابع": على مصر تسليم قذاف الدم ومن حقنا محاكمته داخل ليبيا مثل سيف الإسلام والسنوسى.. قانون العزل تم التلاعب به وسنرفع الأمر للقضاء ولن نوافق على تمريره بهذه الطريقة
قال محمود جبريل، رئيس تحالف القوى الوطنية الليبى، إن هناك تلاعب حدث فى مسودة قانون العزل السياسى الليبى، الذى تم الإعلان عنه، مضيفا فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، "نحن فوجئنا بأن نسخة قانون العزل السياسى التى تم التصويت عليها ونقلت بشكل مباشر عبر التلفزيون، ليست النسخة التى وقعت وختمت ووزعت". وأضاف جبريل، أن النسخة التى تم توقيعها حدث بها تزوير وتلاعب فى بعض البنود، بإضافة حوالى 14 عبارة فى مواقع مختلفة لم نتفق عليها. وعن الخطوات التى سيتم اتخاذها تجاه ذلك، أكد جبريل أن تحالف القوى الوطنية تقدم بمذكرة إلى المؤتمر الوطنى الليبى، للمطالبة بتصحيح هذا الوضع خلال 48 ساعة، لافتا إلى أنه فى حالة عدم الاستجابة وتصحيح الوضع، سنتوجه إلى القضاء الليبى لحسم الأمر لأن ما حدث يعد قضية تزوير فعلية. وعلى جانب آخر قال جبريل، إنه يجب على مصر تسليم أحمد قذاف الدم، المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية، لافتا إلى ضرورة محاكمته داخل الأراضى الليبية، وأن يلقى محاكمة عادلة هناك. وتابع جبريل قائلا، "أنا لم أتابع قضية أتباع القذافى الموجودين فى مصر، وهذا الملف يديره على زيدان، رئيس الحكومة، لكنى أرى أن أى شخصية ليبية ارتكبت جرائم داخل ليبيا، لابد أن يتم تسليمها كما هو الحال بالنسبة لسيف الإسلام القذافى، وعبد الله السنوسى، وآخرين". مشيرا إلى أن عذر الشعب الليبى ومحكمة الجنايات الليبية فى المطالبة بتسلم قذاف الدم، هو أن المتهم ليبى والجريمة ارتكبت داخل الأراضى الليبية، وبالتالى نحن أحق بالولاية من أى دولة أخرى ويجب أن نحاكم الجميع داخل الأراضى الليبية وليس خارجها وأن يلقوا محاكمة عادلة. كما أشار خلال ندوة له عقدت فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن كل ما أثير عن لقاءات جمعت بينه وبين الكاتب الفرنسى، برنارد ليفى، المعروف بخلفيته الصهيونية، لافتا إلى أنه التقى ليفى مرة واحدة فقط فى الأليزيه، خلال اجتماعه مع الرئيس الفرنسى، نيكولا ساركوزى، الذى سبق اعتراف فرنسا بالمجلس الانتقالى الليبى، ولم يكن بينهم أى علاقات سابقة. وفى سياق متصل، تحدث جبريل عن التدخل الأجنبى فى ليبيا، لافتا إلى أن هذا الأمر كان اضطراريا وليس اختياريا، حيث أن آلة القتل كانت تحصد عشرات الأرواح، وكانت استغاثتنا لإنقاذ مواطنين أبرياء. وأكد أن التدخل الخارجى، بدأ بقرار من مجلس التعاون الخليجى، ثم عزز بقرار من جامعة الدول العربية، وبناء على هاذين القرارين اتخذ مجلس الأمن قراره بالموافقة على التدخل الأجنبى فى ليبيا، أما المجلس الانتقالى الليبى والمكتب التنفيذى لم يتقدم بأى طلب شفوى أو استشارى بالتدخل على الأرض الليبية، لافتا إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بضغط خليجى ثم عربى، لوقف المذبحة التى يقوم بها القذافى ضد الشعب الليبى. وقال جبريل، إنه لا يحب حسابه على تيار سياسى معين، مشيرا إلى أنه يرفض وضعه فى قالب أيديولوجى معين، وأضاف أن التيارات الإسلامية التى وصلت للحكم فى دول الربيع العربى، إن لم تكن جاهزة ومستعدة لتطبيق نموذج اقتصادى وتنموى قوى، فإنها ستقضى على نفسها بنفسها. وعن الوضع بالنسبة للأزمة السورية، قال، إنه يتمنى أن يحدث توحد حقيقى للمعارضة السورية، مؤكدًا أن التشرذم هو أكبر عدو للمقاومة السورية، وهو ما لم يحدث فى المجلس الانتقالى الليبى، لافتا إلى أن ليبيا استطاعت أن تخفى الخلافات رغم تواجدها أحيانا على عكس الوضع فى المعارضة السورية. وكشف جبريل أنه قبل الإعلان عن المجلس الانتقالى السورى، كان هناك لقاء جمع بينه وبين برهان غليون، ونقل خلاله تجربة المجلس الانتقالى الليبى. قائلا، "نقلت إليه ملاحظاتى بعدم تكرار الأخطاء التى وقعنا فيها، وأن هناك بعض الأشياء التى يجب أن تراعى فى سوريا، خاصة مع اختلاف التركيبة السكانية والطائفية، وكانت نصيحتى فى حالة عدم تدخل دولى، هى عدم الانخراط فى حرب نظامية ضد الجيش السورى، وإنما الاعتماد على حرب العصابات وتركيز ضربات للنظام فى العاصمة دمشق، لأنه إذا وقعت العاصمة وقع النظام، إلا أن ذلك لم يحدث".