استضافت العاصمة الإماراتية أبو ظبى، معرضا فنيا كبيرا تضمن 275 قطعة فنية نادرة، وحسبما ورد بسكاى نيوز عربية تنوعت القطع بين كتب دينية قيمة ومخطوطات ومجموعة من السجاد الشرقى النادر والتحف المصنوعة من السيراميك والنحاس والفضة، علاوة على كتب مقدسة (مصاحف وأناجيل). ومن بين أهم المعروضات فى المزاد مصحف مخطوط باليد، رسمه الخطاط على بن حيدر بن أميرجان الحافظ عام 925 هجرية، أى قبل نحو 509 عاما هجريا، وهو مثمن ب 780 ألف درهم (نحو 212 ألف دولار). وقال خبير التحف محمد البغدادى ل"سكاى نيوز عربية" إن "مخطوط القرآن هذا خط فى القرن العاشر الهجرى، ويعتقد أنه خط فى البصرة، يتميز بخط جميل ورائع وألوان نباتية، وله غلاف مميز محلى بأحرف بارزة". ويضيف البغدادى: "من الكتب المقدسة المعروضة أيضا إنجيل أثرى نادر جدا مخطوط على رق الغزال، مكتوب بحروف أرمينية قديمة عام 1613 ميلادية، مزين ومصور وملون بألوان نباتية مميزة". ولفتت سجادة "التسع تنين" الصينية التى تعود إلى أواخر القرن السابع عشر، أنظار الحضور بنقوشها المميزة، رغم وضوح تأثير الزمن عليها، ويقول عنها المدير التنفيذى لشركة "المصب" على البياتي: "إنها من أقدم القطع الأثرية لدينا، منسوجة من الحرير والفضة وصممت خصيصا لأحد أباطرة الصين فى تلك الحقبة". وتم تثمين السجادة بمبلغ 200 ألف درهم (نحو 55 ألف دولار). وأوضح البياتى: "تضم المجموعة أيضا كتابا مهما جدا فى الطب والصيدلة كتب فى مدينة هراة (الأفغانية) يعود تاريخه إلى سنة 841 هجرية، ويذكر الكتاب أسماء العديد من علماء اليونان والعراق". وضم المعرض أيضا مجموعة لافتة من السجاد الشرقى، تتضمن أعمالا من مدن اشتهرت بصناعة السجاد الفاخر منها كاشان ومشهد وهريز وأصفهان وغيرها من مدن الشرق الشهيرة بهذه الصناعة. ومن التحف الأخرى، حجر زمرد كولومبى بيضاوى الشكل يزن أكثر من 31 قيراطا، ومجموعة كبيرة من المشغولات المصنوعة من السيراميك والنحاس صنعت خصيصا للإمبراطورية العثمانية بتوقيع صانعين مشهورين، علاوة على مشغولات فضية وعدد من لوحات القرن التاسع عشر الاستشراقية، وأخرى من الفن المعاصر، وعملات نادرة.