أضخم مزاد للتحف النادرة في قصر الإمارات

يفتتح في قصر الإمارات صباح الجمعة المقبل معرض المزاد العلني للتحف والقطع النادرة، الذي تنظمه شركة المصب الإماراتية للمزادات، حيث يقام المزاد الذي يحوي قرابة 400 تحفة فنية وقطعة تاريخية نادرة مساء السبت، وعلى رأس القطع المعروضة في المزاد هي ستارة باب الكعبة المشرفة المسماة البرقع.
كما يضم المزاد المجموعة الشخصية للملاكم العالمي الشهير محمد علي كلاي الذي احتفل بعيد ميلاده السبعين مؤخراً، إضافة إلى عشرات من المنحوتات واللوحات الفنية والسجاد الشرقي النادر والعملات التي تعود لمئات السنين.. البيان مضت في جولة بين أرجاء التاريخ الساحر لهذه القطع الفنية برفقة المدير التنفيذي للشركة المنظمة علي البياتي والخبير محمد البغدادي للحديث عن المزاد وتفاصيل القطع الفنية المعروضة فيه.
وفي مجموعة المجوهرات والحلي النادرة والمسكوكات، تأتيك الدنانير الإسلامية التي تعود للعصر العباسي الأول والثاني بحالة جيدة جداً. ولأن الشرقيين عشقوا المنسوجات والسجاد العجمي بأنواعه، فإن رؤية المجموعة البديعة من السجاد التي تعرض في المزاد تجعل المرء يدرك سر وصف المثل الشرقي للمرأة الجميلة بأنها مثل سجادة شرقية.. كلما مر بها الزمن تزداد جمالاً، ومن بين 70 سجادة في المزاد.
وفي قسم السلاح، نجد مجموعة من القطع الفاخرة، من أجملها سيف مصنوع من الذهب الخالص في مكة المكرمة قبل عقود من الزمن، ومجموعة سيوف تاريخية لأهم صناع القرنين 18 و19، أبرزها سيوف مصنوعة على يد الصانع الشهير أسدالله الأصفهاني وولده كلبعلي.
أما قسم المخطوطات والخط والمصاحف الشريفة، فهو يضيء بمصاحف تعود لقرون من الزمن، ومخطوطات وحلي لأشهر الخطاطين؛ كالتركي حامد الآمدي والعراقي هاشم الخطاط البغدادي وسعيد لطيف من سمرقند، إضافة لحلي شريفة من الخط مصنوعة من درع السلحفاة وموشاة بالصدف.
بين قطع الأثاث والتحف الأوروبية القديمة التي تعود لقرون عصر النهضة والتي تلتها، تدهشك تلك البراعة في صناعة التحف والساعات المنضدية البرونزية وساعات الحائط من ماركة سيفر الفرنسية الشهيرة التي تعود للقرن التاسع عشر، وهي ساعات إمبراطورية كانت في قصور ونبلاء أوروبا من تصميمات أشهر الأسماء.
وبخصوص المزاد يقول المدير التنفيذي لشركة المصب علي البياتي: إنها المرة الثالثة التي ننظم فيها هذا المزاد في قصر الإمارات، حيث نظمنا العام الماضي مزادين لقيا إقبالاً واسعاً من قبل عشاق التحف والقطع النادرة، وهو ما شجعنا لتنظيم المزاد مرة أخرى.