مزاد في «كريستي»الأمريكية ل 600 قطعة ديكور أوروبي

في ليلة يندر أن تتكرر في عالم المزادات، استقبلت مدينة نيويورك الأمريكية عشاق فنون الديكور الأوروبي علي مدي عدة قرون في مزاد عقدته دار" كريستي" للأثاث والتحف من الطرز الأوروبية الشهيرة بالإضافة إلي السجاد الشرقي، وهو الأكبر من نوعه الذي يتم تنظيمه في الولايات المتحدة.
حققت مبيعات المزاد الذي حشدت فيه الدار بعض القطع التاريخية والنادرة اكثر من 15 مليون دولار.
ضم المزاد 600 قطعة من الكنوز والتحف من فنون أوروبا التي تسجل تاريخ فنون الديكور الأوروبية منذ القرن السادس عشر حتي القرن العشرين ومن أهمه تحف خزفية وقطع الأثاث الإنجليزي والفرنسي... وكان لكل قطعة منها قصة تاريخية هامة أبرزها ساعة نادرة تمثل قطعة أثاث في الوقت ذاته، قل ان يظهر مثلها في المزادات العالمية وهي تعمل بالبندول وتحتوي علي تقويم سنوي والساعة مصنوعة من خشب الماهوجني الثمين ومزخرفة ومطعمة بالبرونز والذهب.
وترتبط قصة الساعة الثمينة بتاريخ مصر في ناحية من النواحي؛ اذ عكف أهالي منطقة ليون بفرنسا علي تصنيعها وتقديمها هدية للامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت تكريماً له بعد عودته منتصراً في حملته العسكرية الشهيرة علي مصر في الفترة بين عام 1798 و1799.
وجسد الحرفيون الفرنسيون في قمة الساعة بالبرونز إله النيل لدي الفراعنة وتماسيح في إشارة إلي نهر النيل، بالإضافة إلي نموذج مصغر لتمثال ابو الهول، وفي منتصفها صورة لنابليون بونابرت وقد وصل ثمنها إلي أكثرمن نصف مليون دولار، وجاءت تلك القطعة الثمينة من مجموعة خاصة من التحف لأحد النبلاء تتميز بأنها ترجع اغلبها لفترة الامبراطورية الفرنسية.
واشتمل قسم الأثاث الإنجليزي علي مجموعة من أهم نماذج الطرز الإنجليزية التي كانت تضمها القصور البريطانية في القرون الوسطي، ومن أهمها قطعة سكرتارية ومكتبة لحجرة المكتب تعود إلي عام 1765 من طراز جورج الثالث وقد حققت أكثر من مليون دولار، وبيعت مرآة من الفترة ذاتها بأكثر من نصف مليون دولار، لتكون أغلي مرآة تباع في مزاد عالمياً.
وتميز المزاد بأنه قدم مجموعة نادرة من التحف الخزفية والمعدنية التي تؤرخ لمهارة صناع تلك الفترة من أبرزها تمثال برونزي من القرن التاسع عشر تجاوز سعره 120 ألف دولار.
وجاءت مجموعة السجاد الشرقي مفاجأة اذ تم بتقديم خمسين قطعة سجاد قديمة من إيران وتركيا ومصر، علي رأسها سجادة أصفهان تم نسجها في القرن السابع عشر في وسط آسيا وقد كانت أغلي قطع السجاد في المجموعة وحققت ربع مليون دولار.
وسجادة للحائط من عصر الملك الفرنسي لويس السادس عشر تم نسجها من قماش الأوبيسون الثمين في أواخر القرن الثامن عشر وقد تعدي سعرها 50 ألف دولار.