احتبست أنفاس العالم مع ما أثارته مزادات عام 2010من مفارقات وأرقام قياسية، حركت في نفوس الملايين من سكان الأرض مشاعر الفضول والدهشة والحسد أحياناً مع بريق أغلي ماسة وثقل أكبر عملة ذهبية، وألوان فازة صينية حطمت الأرقام القياسية وغموض الرجل السائر للنحات العالمي ألبرتو جياكومتي.. وكان للمصريين نصيب من كعكة المزادات علي يد أعمال رواد الفن الحديث والمعاصر وخاصة الفنان محمود سعيد ماسة زرقاء وأخري وردية سجل خاتم نادر سعراً قياسياً، عندما تم بيعه في مزاد أقيم في لندن اواخر عام 2010 وقد بيع الخاتم الذي أهداه صاحب المجموعة هدية لزوجته احتفالا بميلاد أول ابنائهما في سبعينيات القرن الماضي بمليون دولار فقط ، بحوالي 15.7 مليون دولار وهو يتكون من ماستين إحداهما ماسة زرقاء نادرة من طراز بولجاري بلو وهو حجر مشهور وحققت ماسة وردية نادرة رقما قياسياً بثمن 46 مليون دولار لتنال لقب أغلي ماسة بهذا اللون الوردي في مزاد أقامته دار سوثبي للمزادات في مدينة جنيف السويسرية خريف 2010 ولا يتجاوز وزن الماسة 25 قيراطا الدراويش والشواديف: أسماء مصرية في «كريستي »كان للفن التشكيلي المصري بصمة بارزة في مزادات عام 2010 عندما سجل اسم محمود سعيد أحد رواد الفن المصري الحديث اسمه كصاحب أغلي لوحات مصرية في المزادات مرتين، الأولي في أبريل؛ حيث حققت لوحته"الشادوف" 2.4 مليون دولار في مزاد أقامته دار كريستي في دبي. وفي أكتوبر عاد اسم محمود سعيد للظهور في سوق المزادات عندما بيعت لوحته" دراويش المولوية" بمبلغ قياسي بلغ 2.6 مليون دولار. كما حقق الفنان المعاصر أحمد مصطفي أرقام مبيعات مرتفعة في مزاد لفن الخط العربي اقيم في قطر في أوائل ديسمبر وبيعت لوحته" ليلة الإسراء والمعراج" بحوالي 800 ألف دولار. الرجل السائر للنحات جياكومتي يحطم أرقام الفن وفي مزايدة لم تستغرق 10 دقائق حطم هذا العام التمثال الذي نحته الفنان السويسري ألبرتو جياكومتي باسم الرجل السائر بأكثر من 104 آلاف دولار والتمثال بحجم الإنسان الطبيعي. «طيور أمريكا» أغلي كتاب مطبوع شهد أواخر العام أيضاً بيع أغلي كتاب بسعر 7.3 مليون جنيه إسترليني، عندما سجل أن كتاب «طيور أمريكا» لعالم الطيور والرسام الفرنسي جون جيمس أودوبون اسمه في التاريخ كأغلي كتاب مطبوع في العالم . وقد قدر ألا يتجاوز ثمنه 6ملايين جنيه إسترليني وقام أودوبون الذي هاجر إلي أمريكا الشمالية بتسجيل علمي لطيور القارة الجديدة في منتصف القرن التاسع عشر. أوان صينية تحبس أنفاس العالم لعل أهم تلك اللحظات ما تحقق في مزاد بصالة مزادات مجهولة عالمياً في بريطانيا عندما بيعت فازة بمبلغ قياسي لتكون أغلي إناء خزفي في العالم حتي تلك اللحظة. والفازة التي تعود لعصر الامبراطور الصيني كيانلونج و بلغ سعرها 82 مليون دولار حصل مالكوها علي نحو70 مليون دولار منها، رغم أنهما لم يكونا يحلمان بأكثر من مليوني دولار ثمناً لها. والعامل الذي أضاف الإثارة علي خبر الفازة الصينية أنها كانت مجهولة ولم تظهر أبداً في سجلات التحف والآثار الصينية. وباعت أيضاً دار" سوثبي" بلندن في عام 2010 إناء للزهور يزيد عمره علي ثلاثة قرون بسعر بلغ 32.5 مليون دولار. وتعكس أرقام المبيعات تلك رواجاً هائلاً في سوق الفن الآسيوي خاصة التحف الصينية والذي أثار اهتمام خبراء سوق المزادات ان أغلب المقتنين من الصين. أكبر إناء فضي وعملة ذهبية في مزاد لمجموعة من كنوز الطبقة الاستقراطية في أوروبا اقيم بلندن، تم عرض أكبر إناء من الفضة الخالصة من مقتنيات البارون توماس وينتورث، الذي كان يشغل منصب سفير بريطانيا فوق العادة لبرلين في بداية القرن الثامن عشر وبلغ وزن الإناء 56 كيلو جراماً ووصل سعره إلي 2.5 مليون استرليني. وشهد العام أيضاً في النمسا عرض أكبر وأثقل عملة في العالم بأربعة ملايين دولار وهي قيمة الذهب النقي المصبوب في العملة وفقاً لأسعار الذهب عالمياً ويبلغ قطر العملة حوالي نصف متر وتم صكها في كندا وتحمل علي إحدي وجهيها صورة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وعلي الوجه الآخر رمز العلم الكندي.